تواصل قصف حمص ومقترح ببعثة مراقبين أممية
٩ فبراير ٢٠١٢قالت مصادر في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قتلت الخميس (9 فبراير/ شباط 2012) 13 شخصاً على الأقل، مع تواصل القصف العنيف لمدينة حمص، معقل الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت المصادر أن معظم القتلى سقطوا في حييّ بابا عمرو والخالدية، بينما تدفقت تعزيزات من المدرعات على المدينة، في وقت تدهورت فيه الأوضاع الإنسانية داخل المدينة المحاصرة منذ خمسة أيام، إذ لا تزال المدينة دون كهرباء أو مياه أو مواد غذائية.
من ناحيتها أفادت تقارير إخبارية سورية رسمية اليوم الخميس بأن "المجموعات الإرهابية المسلحة بحمص تواصل اعتداءاتها على المدنيين وقوات حفظ النظام. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)"تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة أعمالها الإجرامية باستهداف المدنيين والعسكريين والاعتداء على المنشآت الاقتصادية والممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين في محافظة حمص".
ولم يتسن التحقق من صحة المعطيات التي توردها كل من السلطة والمعارضة وذلك بسبب عدم سماح السلطات السورية لوسائل الإعلام المستقلة والمنظمات الحقوقية بالوصول إلى موقع الأحداث.
تحركات تركية مقترح بتشكيل بعثة مراقبين أممية
من جانبه ذكر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، لوكالة رويترز، قبل سفره إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات بشأن سوريا، أنه لم يعد بمقدور بلاده الوقوف موقف المتفرج على ما يحدث في سوريا، وأعلن أن تركيا تريد استضافة مؤتمر دولي للاتفاق على سبل وقف القتل وتقديم المساعدات للشعب السوري.
وعلى الصعيد الدولي أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء أن الجامعة العربية طلبت المساعدة في إرسال بعثة مراقبين مشتركة إلى سوريا. وأضاف مون أن الأمين العام للجامعة نبيل العربي أبلغه بنيته في هذا الصدد، وطلب منه تعاون الأمم المتحدة في هذه المهمة الجديدة، مقترحا ايضا تعيين مبعثو خاص بسوريا.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هذه المسألة سترفع إلى مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، معتبراً أن "الوحشية المرعبة التي نشهدها في حمص مع استخدام أسلحة ثقيلة تطلق على الأحياء السكنية تجعلنا نعتقد، وللأسف، أن الوضع سيتأزم أكثر".
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي