توجهات في الجامعة العربية لإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن
١٧ ديسمبر ٢٠١١قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، السبت (17 كانون الأول/ ديسمبر)، إن الجامعة العربية ربما تطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات العربية الخاصة بسوريا. وأوضح الشيخ حمد إثر اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية للملف السوري أن وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون الأربعاء القادم سيبحثون هذا الأمر، مؤكدا أن هذا الاجتماع سيكون حاسما ومهما، معربا عن أمله في أن توقع دمشق على بروتوكول الجامعة العربية قبل ذلك.
وقال رئيس الوزراء القطري: "بما أن روسيا ذهبت الى مجلس الامن، فالجامعة العربية ستنظر أيضا في التوجه إلى مجلس الأمن وذلك خلال اجتماعها بالقاهرة يوم 21 ديسمبر المقبل". وأضاف "سنقدم القرارات إلى مجلس الامن" ثم استطرد قائلا "كان هذا آخر شيء نتوقعه ... و اليوم هناك شبه اجماع قوي حول هذه الخطوة التي ستعرض على مجلس الجامعة العربية" الأربعاء.
ويأتي هذا رغم تصريحات نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي في وقت سابق اليوم عن وجود "مؤشرات إيجابية" من قبل دمشق، وأنها ربما ستوافق على إرسال مراقبين عرب، ولكن سوريا لم تشارك في اجتماع اللجنة الوزارية العربية اليوم.
من جانب آخر يتوجه وفد عراقي إلى القاهرة، اليوم السبت، بعد"محادثات ايجابية" أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وتناولت المحادثات المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية، بحسب ما أعلن رئيس الوفد لوكالة فرانس برس. وقال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في اتصال هاتفي من دمشق "نتوجه اليوم إلى القاهرة بعد أن أجرينا محادثات ايجابية مع الرئيس الأسد في سوريا". وذكر أن زيارة القاهرة ستكون للاجتماع بمسؤولين في الجامعة العربية بهدف مناقشة المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية. وقال الفياض إنه خلال المحادثات التي أجريت في سوريا "بينا موقف العراق بإيجاد حلول سلمية تحفظ طموحات الشعب السوري بالتغيير الديمقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي والفتنة الطائفية".
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن لفرانس برس، الخميس، أن المبادرة العراقية تهدف إلى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. ولزمت السلطات العراقية حتى الآن موقفا حذرا حيال الأزمة في سوريا.
(ف. ي/ أ ف ب، رويترز، د ب ا)
مراجعة: عبده جميل المخلافي