البحث عن الطائرة الماليزية ينتقل إلى الأعماق
٤ أبريل ٢٠١٤وصلت سفينة مجهزة لكشف مكان الصندوقين الأسودين اليوم الجمعة (4 إبريل/ نيسان 2014) إلى منطقة البحث عن طائرة البوينغ 777 الماليزية المفقودة منذ شهر في جنوب المحيط الهندي، لكن الإشارات التي ترسلانها لن تستمر سوى بضعة أيام. وكانت السفينة الأسترالية "أوشن شيلد" أبحرت مساء الاثنين، من بيرث (الساحل الغربي لأستراليا)، مجهزة بمسبار يزن 35 كلغ مربوط بطرف كابل لالتقاط الموجات الصوتية التي يرسلها الصندوقان الأسودان. وأعلن أنغوس هيوستن رئيس مركز تنسيق عمليات البحث، التي تجري قبالة سواحل أستراليا وتشارك فيها ثماني دول، أن "إشارة تحديد الموقع تستمر في العمل حوالي شهر على أفضل تقدير قبل أن تتوقف عن البث"، وأضاف: "نحن إذن نقترب جدا من هذه اللحظة".
وترافق السفينة "أوشن شيلد" سفينة تابعة للبحرية الملكية لمساعدتها في عملية رصد الصندوقين الأسودين. وتنقل السفينة الأسترالية على متنها طائرة من دون طيار تعمل تحت سطح البحر ويمكنها التقاط إشارات الصندوقين الأسودين إن وجدت. لكن عمليات البحث طويلة وشاقة لان المنطقة شاسعة والجهاز الأميركي لاكتشاف الأجسام تحت البحر يجب أن يسحب بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة ليتمكن من رصد أية إشارات. وقال مركز وكالة التنسيق المشتركة إن سفينة البحرية البريطانية (إتش إم إس إيكو) التقطت تنبيها أمس الخميس، غير أنه لم يكن صادرا عن الصندوق الأسود للطائرة، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة الأسترالية. وذكر المركز أن الضوضاء الصادرة عن الحيتان أو السفن يمكنها أن تتسبب في صدور تنبيه على المستقبلات الحساسة للصوت بالسفينة.
وحلقت 14 طائرة اليوم في إطار مهمة سبر أغوار الأمواج ومحاولة رصد أي حطام عائد للبوينغ 777 التي لم يتم العثور على أي منها حتى الآن. ورصدت مشاهد التقطتها الأقمار الصناعية الأسبوع الماضي بعض الأجسام العائمة، لكن ما تم سحبه لا يعود للطائرة. وانضمت 4 طائرات مدنية إلى 10 طائرات عسكرية اليوم الجمعة في البحث عن أثر للطائرة الماليزية المفقودة (الرحلة الجوية إم إتش 370) التي غابت عن شاشات الرادار منذ نحو أربعة أسابيع، بحسب ما ذكرته السلطات الأسترالية التي تنسق عملية البحث.
اتهام الحكومة بإخفاء معلومات
وفي ماليزيا اتهم زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم اليوم كوالالمبور بإخفاء معلومات بشأن الطائرة الماليزية مؤكدا أنه من المفروض أن يكون نظام الرادار الماليزي قد التقط كل مسار الرحلة. وفي مقابلة مع صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، أعرب أنور ابراهيم عن "حيرته" بألا يكون نظام الرادار ماركوني المتطور جدا، الذي حصلت عليه ماليزيا وتم شراؤه حين كان وزيرا للمالية عام 1994، قد التقط على الفور أي تغيير لمسار الرحلة. وأضاف: "ليس فقط من غير المقبول ولكن من المستحيل ومن غير الممكن" أن تتمكن الطائرة من اجتياز "أربع مقاطعات ماليزية على الأقل" من دون أن يكون الرادار قد التقطها. وقال: "أعتقد أن الحكومة تعلم أكثر منا عن هذا الأمر". ودافع انور إبراهيم أيضا عن قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما) الذي هو أيضا صديق شخصي له وعضو في حزبه السياسي.
ع.م/ ع.ج (أ ف ب ، د ب أ)