ثلث طلبة برلين يفكرون في ممارسة أعمال جنسية لتمويل تعليمهم
٢٠ مايو ٢٠١١كشفت دراسة قام بها مركز دراسات برلين يوم الأربعاء (18 مايو/ايار) أن واحدا من بين كل ثلاثة طلاب جامعيين (33 بالمائة) في العاصمة الألمانية يفكر في ممارسة أعمال جنسية كوسيلة لتمويل تعليمه. وكانت النسبة في برلين - حيث يسمح القانون بممارسة الدعارة - أكبر من مثيلتها لدى الطلاب في باريس والتي بلغت 29.2 بالمئة وفي كييف التي بلغت 18.5 بالمئة.
وخلصت الدراسة إلى أن أربعة بالمئة من 3200 طالب استطلعت آراؤهم في برلين قاموا بالفعل بممارسة بعض الأعمال الجنسية والتي تتضمن الدعارة والتعري وتقديم عروض عبر الإنترنت. وجاء في الدراسة أن عدد الشبان الذين قالوا إنهم يفكرون في ممارسة أعمال جنسية متساو تقريبا مع عدد الفتيات، وهو ما أثار دهشة الباحثين حسب ما أفاد فيلكس بيتزلر من فريق البحث.
إصلاحات التعليم زادت العبء على الطلاب
وفاجأت النتائج القائمين على الدراسة الذين قالوا إنهم أجروها لأن هناك كثيرا من الكلام عن دعارة الطلبة لكن لا توجد سوى معلومات قليلة عن علاقتها بسياسة التعليم. وقالت إيفا بلومنشاين (26 عاما) التي شاركت في إعداد الدراسة، والطالبة بجامعة هومبولت بالمانيا، لرويترز: "الدافع الرئيسي لممارسة الطلاب للدعارة هو الحوافز المالية، فأجر ساعة العمل بها هو الأعلى."
وقالت بلومنشاين إن الاصلاحات التي أدخلت في الآونة الأخيرة على التعليم بهدف تقليص السنوات التي يقضيها الطلاب في الجامعات ربما لعبت دورا في سعيهم للبحث عن عمل بمجال الجنس. وأضافت "من المحتمل أن يكون ازدياد الأعباء الناجمة عن إصلاحات التعليم قد ضيق المجال أمام الطلاب لكسب ما يكفيهم من المال. ويتواكب هذا مع زيادة مصاريف التعليم. وفي ظل هذه الأوضاع ينقاد الطلاب إلى الدعارة."
ووجدت الدراسة أن ثلاثين بالمئة من الطلاب الذين يعملون في صناعة الجنس تراكمت عليهم الديون، وهذا بالمقارنة مع 18 بالمئة من الطلاب الذين قالوا إنهم يفكرون في ممارسة أعمال جنسية وكانوا يعانون فعلا من الديون.
(ه ع ا/رويترز/دب ا)
مراجعة: منى صالح