"جمعة الغضب": الآلاف يتظاهرون في عدد من الدول العربية
٢٥ فبراير ٢٠١١
يشهد عدد من المدن العربية اليوم (الجمعة 25 فبراير/ شباط 2011) مظاهرات شعبية حاشدة. وفي مصر تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة وفي عدد من المحافظات المصرية بمبادرة من "التنسيقية لجماهير ثورة 25 يناير" في إطار "مظاهرة مليونية" اليوم، مطالبين بإسقاط حكومة تسيير الأعمال برئاسة أحمد شفيق، لاسيما بعدما تردد عن زيارة شفيق لشرم الشيخ مرات عديدة للقاء مبارك وتقديم تقارير له. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بمحاكمة مبارك ورموز نظامه أيضا بالإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين ومعتقلي المحاكم الاستثنائية إضافة إلى حل جهاز أمن الدولة والتحقيق مع مسؤولي هذا الجهاز.
في حين احتشد في تونس عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة القصبة في قلب العاصمة التونسية مطالبين برحيل حكومة محمد الغنوشي الانتقالية، في مظاهرة وصفها مراقبون بأنها الأكبر منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني / يناير الماضي. ورفع المتظاهرون لافتة عرضها 20 مترا كتب عليها "اعتصام حتى إسقاط الحكومة". وهتف المتظاهرون "غنوشي ارحل" و"كفى مسرحيات" و"العار على الحكومة" وأيضا هتافات تطالب برحيل بقايا الحزب الحاكم سابقا، الذي تم تعليق نشاطه في 6 شباط/فبراير.
العراق والأردن: التركيز على العدالة الاجتماعية
وفي العراق نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الأساسية في "يوم الغضب" في استلهام لانتفاضات في العالم العربي. وتظاهر محتجون في أنحاء مختلفة بالعراق من مدينة كركوك الشمالية إلى البصرة في الجنوب. وفي مدينة البصرة خرج نحو ثلاثة آلاف شخص وأزال المتظاهرون كتلا إسمنتية تحيط بمبنى محافظة البصرة، ثم وقعت مصادمات بينهم وبين شرطة مكافحة الشغب والجنود.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل خمسة متظاهرين وإصابة عشرة آخرين بجروح اليوم الجمعة في الموصل شمال البلاد أثناء تفريق قوات الأمن لتجمع من المتظاهرين ما يرفع إلى سبعة عدد القتلى بين المحتجين اليوم الجمعة في شمال العراق. يذكر أنه وبعد ثماني سنوات من الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين لا تزال التنمية في البلاد بطيئة ويوجد نقص في الغذاء والماء والكهرباء والوظائف.
وفي الأردن، اتخذت إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر آلاف من أعوان الأمن وسط عمان تحسبا لمظاهرة "جمعة الغضب"، التي دعت إليها المعارضة والتي قيل إنها ستكون الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الحالي. وبالقرب من المسجد الحسني في وسط العاصمة تجمع العشرات من مؤيدي الدولة ممن يطلقون على أنفسهم أسم "هاشميو الولاء أردنيو الانتماء" وذلك قبيل انطلاق مظاهرة المعارضة.
استمرار الاحتجاجات في اليمن والبحرين
من جهتها، عززت قوات الأمن اليمنية تواجدها في العاصمة صنعاء تحسبا لمظاهرات لموالين والمناهضين للحكومة قالت وزارة الداخلية إن "عناصر إرهابية" قد تستغلها. ويعتصم آلاف المحتجين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام جامعة صنعاء بينما تظاهر موالون له في جزء آخر في العاصمة. وقتل 17 شخصا في الأيام التسعة المنصرمة في موجة من الاحتجاجات ألهبها سقوط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك.
وفي ميدان دوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة تتواصل حركة الاحتجاجات منذ 12 يوما، ومن المنتظر أن ينضم اليوم إلى الميدان الآلاف من المتظاهرين. ورفعت لافتات تدعو إلى عدم إجراء حوار "مع من يقتلنا بدم بارد"، في إشارة إلى مقتل سبعة محتجين برصاص قوات الأمن خلال التظاهرات المطالبة بالتغيير، وفقا حصيلة قدمتها المعارضة.
(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري