حصيلة اعتداءات نيجيريا تصل إلى 40 قتيلا في يومين وألمانيا تدين
٢٥ ديسمبر ٢٠١١أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الهجمات التي وقعت اليوم الأحد (25 كانون الأول/ ديسمبر 2011) في نيجيريا والتي أسفرت عن مقتل 40 شخصا. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية في برلين أن فيسترفيله علق على هذه الأحداث بالقول: "حتى في أعياد الميلاد لا ينجو العالم مع الأسف من الجبن وشنائع الإرهاب". أضاف فيسترفيله أن الواجب يفرض على الجميع العمل معا بين الأصدقاء والشركاء وأصحاب التوجهات الفكرية المشتركة في جميع أنحاء العالم لمواجهة شرور الإرهاب والعنف والقهر بكل قوة، مبينا أن هذا ينطبق على أفغانستان ونيجيريا ، كما ينطبق على سوريا وبيلاروسيا وأي مكان آخر. وأدان الفاتيكان هذا الهجوم، واصفا إياه بأنه "صورة للوحشية والكراهية العمياء والسخيفة التي لا تحترم حياة الإنسان".
وأفاد مصدر كنسي أن اعتداء الأحد على كنيسة قرب أبوجا عاصمة نيجيريا في يوم عيد الميلاد أسفر في آخر حصيلة عن 35 قتيلا، ما يرفع إلى 40 قتيلا حصيلة ضحايا الهجمات التي ضربت هذا البلد السبت والأحد. وقد وقع الانفجار الأول في كنيسة القديسة تريزا الكاثوليكية في مادالا على مشارف أبوجا. وتضررت أيضا مبان مجاورة جراء الانفجار الشديد. وقال شهود عيان إنه تم انتشال 15 جثة على الأقل من الكنيسة التي أصيبت بأضرار. وعثر على العديد من أشلاء الجثث من جراء الانفجار الذي وقع مع انتهاء صلوات الكنيسة مما جعل عملية التعرف على الجثث عملية صعبة.
بوكو حرام تعلن مسؤوليتها
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المسيحيين هجروا الكنائس الأخرى في أبوجا حرصا على سلامتهم. وفرضت إجراءات أمن مشددة في نيجيريا بعد مقتل العشرات في الأيام الثلاثة الماضية في شمال شرق البلاد، في اشتباكات بين قوات الأمن الحكومية وجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقالت جماعات حقوقية إن محصلة القتلى قد تتجاوز مئة شخص. ويعتقد أن أكثر من 50 من أفراد الجماعة المسلحة قتلوا منذ يوم الخميس الماضي. كما قتل مدنيون وعدة أفراد من قوات الأمن.
وأعلن متحدث باسم جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة مسؤولية الحركة عن الانفجارات. وقال شخص قدم نفسه باسم القعقاع في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن مسؤولون عن جميع الهجمات التي وقعت في الأيام الماضية بما في ذلك تفجير اليوم ضد الكنيسة في مادالا. سنواصل شن الهجمات في كافة أنحاء الشمال في الأيام المقبلة". وقد هرب الكثير من السكان بسبب القلاقل في المنطقة بعد ساعات من إطلاق نار مستمر وانفجارات يومي الخميس والجمعة. وتتعرض المنطقة لأعمال عنف في الأسابيع الماضية وسط قيام الحكومة بقمع جماعة بوكو حرام بما في ذلك اعتقال العديد من أعضائها. وفي أعياد الميلاد الماضية، قتل أكثر من 80 شخصا في هجماتاستهدفت احتفالات الإجازات في وسط وشمال نيجيريا. كما استهدفت العاصمة بالقنابل عشية العام الجديد وقتل ما لا يقل عن 30 شخصا.
(م أ م / د ب أ، ا ف ب)
مراجعة: أحمد حسو