دمشق ترفض مبادرة عربية جديدة لإنهاء الأزمة
٢٣ يناير ٢٠١٢أعلن التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن "مصدر مسؤول" في سوريا الاثنين (23 يناير / كانون الثاني 2012) أن دمشق ترفض القرارات الصادرة بشأنها عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء الأحد. وقال المصدر أن دمشق "ترفض القرارات الصادرة بشأن سوريا خارج إطار خطة العمل العربية وتعدها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية وخرقا فاضحا للأهداف التي أنشئِت الجامعة العربية من أجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها".
لجان التنسيق المحلية تندد بالمبادرة العربية
من جانبها، نددت لجان التنسيق المحلية، التي تمثل حركة الاحتجاج السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الداخل، بالمبادرة العربية الجديدة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن "الجامعة العربية فشلت مرة أخرى في التوصل إلى حل يرتقي إلى مستوى تضحيات الشعب السوري العظيم ويتدارك مخاطر استمرار النظام في الاعتماد على القمع الوحشي".
وكان وزراء الخارجية العرب أطلقوا مساء الأحد مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة السورية، تدعو إلى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين، وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة، وأكدوا أنهم سيطلبون دعم مجلس الأمن لهذه الخطة. واعتبر رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع أن المبادرة العربية تهدف إلى رحيل النظام السوري "سلميا".
الجامعة تطلب من الأسد نقل صلاحياته لنائبه
ودعا الوزراء العرب في قرارهم الذي اعتمدوه في ختام اجتماع استمر أكثر من خمس ساعات "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة السورية إلى بدء حوار سياسي جاد تحت رعاية جامعة الدول العربية، في أجَل لا يتجاوز أسبوعين من هذه الدعوة وذلك لتحقيق مبادرة" جديدة لإنهاء الأزمة. وأطلق وزراء الخارجية العرب دعوة إلى تشكيل حكومة وفاق وطني خلال شهرين، وتطالب الرئيس السوري بتفويض نائبه صلاحيات كاملة للتعاون مع هذه الحكومة، وأكدوا أنهم سيطلبون دعم مجلس الأمن لهذه المبادرة.
وقرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم مساء الأحد تمديد مهمة بعثة مراقبيها في سوريا. ونصّ قرار الوزراء على "الاستمرار في دعم وزيادة عدد بعثة مراقبي جامعة الدول العربية وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي والإداري والتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لدعم البعثة".
(ع.م/ أ ف ب ، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين