دمشق تعترف بسقوط طائرة وتنفي سقوط مطار الثعلة
١١ يونيو ٢٠١٥نفى التلفزيون الرسمي في سوريا اليوم الخميس (11 يونيو/حزيران 2015) ما أعلنته جماعات معارضة مسلحة من أنها سيطرت على مطار عسكري في جنوب سوريا على الحدود مع الأردن. وجاء في خبر عاجل على التلفزيون السوري أن الجيش صد حتى الآن ثلاث هجمات على مشارف مطار الثعلة الذي قال مقاتلو الفصائل المعارضة إنهم سيطروا عليه في عملية عسكرية جديدة. وكان تحالف لقوات المعارضة المسلحة في سوريا قد أعلن في وقت سابق الخميس أنه انتزع السيطرة على قاعدة جوية في جنوب البلاد من أيدي قوات الجيش، حيث قال عصام الريس، المتحدث باسم الجبهة الجنوبية وهي تحالف لمجموعة من الجماعات المسلحة، إنه تم "تحرير" قاعدة الثعلة في محافظة السويداء.
إلى ذلك نقل التلفزيون السوري عن الجيش قوله اليوم الخميس إن طائرة حربية سقطت في جنوب سوريا وإن التحقيق جار لتحديد الأسباب. وكان مقاتلون في المعارضة قالوا إنهم أسقطوا طائرة ميج روسية
الصنع. وبثوا مقطع فيديو تظهر فيه على ما يبدو طائرة محترقة قرب موقع اشتباكات عنيفة حول مطار عسكري يحاولون السيطرة عليه منذ أمس الأربعاء. وقال بشار الزعبي قائد جيش اليرموك لرويترز إن مقاتليه أسقطوا الطائرة الميج روسية الصنع باستخداممدافع مضادة للطائرات.
قتلى من الدروز
وفي تطور آخر، قتل عشرون درزيا على الأقل برصاص عناصر من جبهة النصرة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا إثر خلاف بين الطرفين تطور إلى إطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وذكر المرصد في بيان أن القتلى سقطوا أمس الأربعاء في قرية قلب لوزة التي يقطنها مواطنون من الدروز في محافظة إدلب حيث انتزع تحالف من فصائل مسلحة تنتمي اليه جبهة النصرة السيطرة على أراض واسعة من الحكومة في الأشهر الثلاثة الماضية. وذكر المرصد نقلا عن مصادر محلية أن "مشادة كلامية حادة جرت بين قيادي تونسي في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعناصره من جهة ومواطنين من قرية قلب لوزة من جهة أخرى على خلفية محاولة مصادرة منزل أحد عناصر قوات النظام...لتتطور المشادة إلى إطلاق نار." وقال المرصد إن بين القتلى مسنين وطفلا واحدا على الأقل. وأضاف المرصد أن أحد عناصر الجبهة قتل حينما "تمكن مواطن من القرية من سحب سلاح عنصر من النصرة وإطلاق النار."
وهي المرة الأولى التي يقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين إلى الطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات. وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن "مجزرة"، مشيرة إلى مقتل ثلاثين شخصا، وإلى تورط "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، و"حركة أحرار الشام" الإسلامية المتطرفة في الاعتداء. ويشكل الدروز نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا، ينتشرون خصوصا في محافظة السويداء (جنوب).
وينقسم دروز سوريا بين موالين للنظام العلوي الذي يطرح نفسه حاميا للأقليات في مواجهة التطرف، وبين متعاطفين وناشطين في "الحراك الثوري"، وبين من بقي على الحياد.
ش.ع/ (أ.ف.ب، رويترز)