رايتس ووتش تطالب بوقف ضرب المدنيين في غزة
١٦ يوليو ٢٠١٤
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي تعني بحقوق الإنسان اليوم (الأربعاء 16 يوليو/ تموز 2014) أن نحو نصف المصابين من جراء العمليات الإسرائيلية في غزة هم من النساء والأطفال. كما تظهر البيانات أن نحو 30 بالمائة من القتلى من السيدات. وطالبت المنظمة إسرائيل بوقف شن الغارات على المدنيين، كما أكدت استنادا إلى تقرير أولي صادر عن الأمم المتحدة أن معظم الرجال الذين قتلوا في العملية هم أيضا من المدنيين.
وأوضحت المنظمة أن إسرائيل أسقطت ما لا يقل عن 500 طن من المتفجرات على أهداف تشتبه أنها تابعة للمسلحين في قطاع غزة. وأسفرت الهجمات عن تدمير أكثر من 1255 منزلا وتشريد نحو 7500 شخص. وقالت سارة ليا ويتسون رئيسة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة : "الحالات الموثقة مؤخرا في غزة تتطابق بصورة مؤسفة مع السجل الإسرائيلي الطويل من الغارات التي تسفر عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين". ودعت المنظمة "الجماعات الفلسطينية المسلحة" إلى وقف الهجمات الصاروخية العشوائية على المراكز السكنية الإسرائيلية.
دبلوماسيا، وصل إلى القاهرة اليوم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام بالشرق الأوسط قادما من تل أبيب في زيارة لمصر تستغرق عدة ساعات هي الثانية خلال الأسبوع الحالي يستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت مصادر دبلوماسية إن مبعوث الرباعية سيبحث خلال زيارته لمصر الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق تهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار المبادرة التي طرحتها على الجانبين وما يمكن بذله خلال الساعات القادمة في سبيل تنفيذ بنودها. يذكر أن بلير أشاد بقيادة مصر في دعوتها لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
مبادرات وجهود دبلوماسية للتهدئة
وقال بلير في تصريحات صحفية سابقة إن وقف إطلاق النار يمكن أن يوقف الخسائر المأساوية في الأرواح، ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وإتاحة إمكانية تغيير حقيقي في غزة في الوقت الذي رحب فيه بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار لإعطاء فرصة لتنفيذ حل كامل وطويل الأمد للوضع في غزة وقال بلير "نرحب بالقيادة التي أظهرتها مصر في القيام بذلك".
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن فرنسا اقترحت إرسال بعثة أوروبية للمساعدة الحدودية إلى المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال فابيوس لإذاعة فرانس كولتور إن "أوروبا مستعدة للقيام بتحركات وخصوصا عبر ما يسمى "اوبام" أي قوات يمكنها الإشراف على المعابر بين غزة وإسرائيل"، وتابع موضحا "تقدمت بهذا الاقتراح إلى زميلي المصري أمس" الثلاثاء.
وكان الاتحاد الأوروبي أرسل بعثة للمساعدة الحدودية في 2005 إلى معبر رفح بين غزة وإسرائيل، في مهمة علقت بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في 2007. وقال فابيوس إن "الدول العربية قالت إنها تؤيدي ذلك ثم يجب الحصول على موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي". وترى باريس أن تفعيل المهمة الأوروبية على المعابر حول قطاع غزة سيسمح بالمساعدة على إحلال تهدئة طويلة بين إسرائيل والفلسطينيين تلبي الاحتياجات المشروعة للجانبين في مجالي الأمن والعبور.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ / أ.ف.ب)