Entscheidung vor dem CAS: Klubs siegen
٧ أغسطس ٢٠٠٨أصدرت محكمة التحكيم الرياضي أمس الأربعاء حكما لصالح الأندية الأوروبية الثلاثة، التي رفضت مشاركة لاعبيها في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 التي تنطلق فعالياتها في العاصمة الصينية غدا الجمعة. وكانت أندية برشلونة الأسباني وفيردر بريمن وشالكه الألمانيان قد لجأت إلى محكمة التحكيم الرياضي لمنع لاعبيها من المشاركة في بكين 2008. وقررت المحكمة عودة ليونيل ميسي ودييجو ورافينيا من الصين وعدم السماح لهم بالمشاركة في الأولمبياد بناء على رفض أنديتهم.
وكانت لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قررت في 30 تموز/يوليو الماضي السماح للاعبين الذين لم تبلغ أعمارهم 23 عاما بالمشاركة في منافسات كرة القدم الأولمبية ، ولكن محكمة التحكيم الرياضي أسقطت هذا القرار. وكان من المفترض أن يشارك اللاعبون الثلاثة مع منتخبات بلادهم في افتتاح منافسات كرة القدم ببكين 2008.
حالة استياء وتحفظ
جاء قرار المحكمة مستنداً على فكرة أن الألعاب الأولمبية ليست جزءاً من الأجندة العالمية الرسمية لمباريات كرة القدم. إلا أن تصريح رؤساء النوادي الثلاثة مؤخراً بالسماح للاعبيهم بالبقاء حل هذه الإشكالية، حيث قال رئيس نادي بريمن كلاوس ألوفز:" في هذا الوقت المتأخر ليس من المعقول أن أطلب من لاعبنا ديغو العودة إلى بريمن". وقال ألوفز أيضاً أن القرار جاء بالتنسيق مع الاتحاد البرازيلي وقد تم اخذ الاحتياطات اللازمة من حيث ضمان التأمين الصحي في حال تعرض اللاعبون للإصابة. ومع هذا فقد أنتاب رؤساء الناديين الألمانيين" شاكله وبريمن" الاستياء بسبب تزامن لعبة كرة القدم الاولمبية مع بدء التحضيرات لمباريات الدوري الألماني حيث سيقف كل من فريقي شاكله وبرشلونة وجهاً لوجه في مباراة حاسمة..
معمعة الساعات الأخيرة
وقد أحدث قرار المحكمة ضجة كبيرة، حيث كان بمثابة انقلاب على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). إلا أن المحكمة حبذت في الوقت نفسه في بيان لها حل الإشكال وديا بين الفيفا والأندية الرياضية، وذلك لعدم إحباط رغبة اللاعبين في تمثيل بلادهم في الألعاب الأولمبية.
ومع بدء الدورة الأولمبية لكرة القدم سينضم اللاعب ميسي للفريق الأرجنتيني، أما بالنسبة لديغو ورافينيا فهما أكثر إثارة للجدل، لأنهما سيتخليان مؤقتاً عن فريقيهما قبيل التحضيرات للدوري الألماني ليشاركا المنتخب البرازيلي في مباراته المقررة أمام نظيره البلجيكي في شينياج. وفي هذا الصدد علّق المتحدث باسم نادي شالكه " اندرياز مولر": قائلا: "أكيد، نحن لا نشعر بالفخر، كما أن هذا التأخير في آخر ساعة وضعنا على المحك بين مطالبة لاعبينا بمغادرة بكين وبين السماح لهم بالمشاركة".
هذه المعمة الحاصلة قبيل بدء الدورة الأولمبية بساعات تؤكد أن مسئولي النوادي لم يتركوا مجالا للشك بأنهم أنفسهم الملامون من وراء حالة التشويش التي ظهرت مؤخراً والتي تتعلق بحقوق النادي والتزاماته تجاه اللاعبين. من جانبه وأستغرب رئيس رابطة الكرة الألماني هولغر هيرونومس في تصريح له تخاذل الاتحاد الدولي لكرة القدم: " الفيفا لم تستطع تحمل مسؤولية القرار الحاسم في الوقت المناسب، كما أن النوادي العالمية قد فضحت صراع المصالح القائم بينها قبل الأولمبياد وهذا ليس شيئاً مشرّفاً".