روسيا تعلن انسحاب قواتها من الحدود مع أوكرانيا
٢٩ أبريل ٢٠١٤قال الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (29 أبريل/ نيسان 2014) إنه جمد أصول 15 مسؤولاً روسياً وفرض عليهم حظر سفر بينهم ديمتري نيكولايفيتش كوزاك، نائب رئيس الوزراء، ولودميلا إيفانوفنا شفيتسوفا نائبة رئيس مجلس الاتحاد (الدوما). وتتضمن قائمة الأسماء التي أعلنت اليوم الثلاثاء أيضا فاليري فاسيلفيتش غيراسيموف، رئيس أركان القوات المسلحة وكذلك زعماء انفصاليين.
من جهة أخرى أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو "جدد التأكيد على أن القوات الروسية لن تجتاح أوكرانيا" وذلك خلال مكالمة هاتفية أمس الاثنين (28 أبريل/ نيسان) مع نظيره الأميركي تشاك هيغل. وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي في بيان أنه خلال هذا الاتصال، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن الوضع لا يزال "خطيراً"، مجدداً دعوة روسيا إلى "وضع حد لنفوذها الذي يزعزع الاستقرار في أوكرانيا".
وأضاف المتحدث أن هيغل "حذر من أن استمرار العدوان سيعزل روسيا في شكل أكبر وسيؤدي إلى مزيد من الضغط الدبلوماسي والاقتصادي".
عودة القوات الروسية إلى ثكناتها
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي بأن القوات الروسية التي أجرت مناورات قرب الحدود الأوكرانية عادت إلى ثكناتها. وأرجع الوزير السبب وراء الانسحاب إلى تطمينات كييف بأن الجيش الأوكراني لن يتم نشره ضد مدنيين عزل. كما دعا شويغو الولايات المتحدة إلى "التخفيف من حدة الخطاب" حول الأزمة الأوكرانية.
من جانبه، أكد هيغل على "حق الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على القانون والنظام داخل حدودها". كما طلب "مساعدة روسيا" للإفراج عن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السبعة المحتجزين في شرق أوكرانيا. وهؤلاء المراقبون محتجزون منذ الجمعة في بلدية سلافيانسك (شرق) لدى الانفصاليين الموالين لموسكو الذين اعتبروهم "سجناء حرب" ويريدون مبادلتهم بأشخاص تعتقلهم السلطات الأوكرانية.
موسكو تنتقد العقوبات
على صعيد آخر انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بشدة الاثنين العقوبات الأمريكية الجديدة واصفاً إياها بأنها "غير مشروعة وغير متحضرة". وقال إن القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة من الولايات المتحدة تؤذن بالعودة إلى ممارسات الحرب الباردة.
وقال ريابكوف في تصريحات بثت على الموقع الإلكتروني للوزارة "إننا ندين بشدة سلسلة الإجراءات التي أعلنت في محاولة لممارسة ضغوط خاصة بالعقوبات على موسكو". وأضاف "العقوبات الأحادية عبر الحدود غير مشروعة بطبيعتها. الأمر ليس مجرد أنها لا تتسق مع معايير التعاملات المتحضرة بين الدول... بل إنها تتعارض ومقتضيات القانون الدولي". وقال إن قرار واشنطن فرض عقوبات يرتكز على رؤية "مشوشة للغاية" للأحداث الجارية في أوكرانيا وأنه "لن يحسن فرص التوصل لحل بناء للمشاكل القائمة".
وعلاوة على فرض حظر على التأشيرات وتجميد الأصول الخاصة بسبعة مسؤولين روس وفرض عقوبات على 17 شركة على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنت واشنطن أنها ستحظر الطلبات الخاصة بأذون التصدير لأي من مستلزمات التكنولوجيا المتطورة التي يمكن استخدامها في الإمكانات العسكرية الروسية.
ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)