زيهوفر ينوي تشغيل مراكز "أَنْكَر" للاجئين عقب العطلة الصيفية
٦ أبريل ٢٠١٨يعتزم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر تشغيل مراكز تجريبية أولية للاجئين يتم فيها القيام بجميع إجراءات اللجوء إلى ألمانيا. وقال زيهوفر اليوم الجمعة (6 أبريل/ نيسان 2018)، خلال زيارته الأولى إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في نورنبيرغ بعد توليه منصب وزير الداخلية، إنه من الممكن أن يصل عدد هذه المراكز "إلى خمسة" مراكز تجريبية في الولايات الألمانية الكبرى ستبدأ أعمالها في أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول / أكتوبر المقبل.
وأعلن زيهوفر أن "خطته النموذجية للهجرة" ستعرض على مجلس الوزراء في موعد أقصاه العطلة الصيفية على أقصى تقدير، مؤكداً أن المكتب الاتحادي للهجرة يحتاج "بوضوح إلى مزيد من العاملين"، مشيراً إلى أنه سيعمل من أجل تحقيق ذلك خلال مفاوضات الموازنة الجديدة.
ماذا تعني مراكز "أنكر"؟
ويطلق على المراكز التي ينوي زيهوفر افتتاحها كلمة "أنكر" (Anker) وهي اختصار لثلاث كلمات تعنى "الوصول، البت في الطلب، والإعادة" (إلى البلد الأصلي). ومن أجل التعجيل بإجراءات بحث قضايا اللجوء ينوي وزير الداخلية الألماني إضافة جورجيا إلى قائمة الدول الآمنة تضم أيضا المغرب والجزائر وتونس، حسب ما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية. وكان مجلس الولايات (بوندسرات)، قد منع توسيع القائمة خلال الدورة التشريعية الماضية.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز، فإن عقد الائتلاف الحكومي بين الاشتراكيين والمسيحيين تضمن أن يتم في المستقبل اعتبار أي دولة ضمن البلدان الآمنة إذا انخفضت بشكل منتظم نسبة من تتم الموافقة على طلبات لجوئهم من مواطنيها لأقل من خمسة بالمائة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الاحتفاظ بوتيرة تسريع الرقابة على الحدود والتعجيل بإلحاق أسر اللاجئين بهم وترحيل من لم تقبل أوراقه منهم رغم الانتقادات الكثيرة لخططه تلك. وقال زيهوفر "أريد أن أسرع وتيرة العمل في هذا الاتجاه".
وتابع وزير الداخلية الألماني بالقول: "إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت سيئة للغاية بالنسبة لحزبي التحالف المسيحي (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، وكذلك بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، مؤكدا أنه يريد الآن أن يبين للمواطنين أن الرسالة المرتبطة بهذه النتيجة قد وصلت للساسة وتم استيعابها.
ص.ش/ع.ش (د ب أ، رويترز)