شتاينماير: ضوء خافت في آخر النفق الأوكراني
٩ يونيو ٢٠١٤أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن اعتقاده بوجود"إشارة حذرة" على زوال التوتر في الصراع الأوكراني. وقال الوزير الألماني مساء الاثنين (التاسع من يونيو/ حزيران 2014) إنه لأول مرة منذ أشهر "يمكن رؤية ضوء خافت في آخر النفق". في الوقت نفسه قال شتاينماير: "إننا لا نزال غير قريبين بشكل كاف من حل الصراع الأوكراني"، لكنه أضاف أن أطراف الصراع ستتحدث إلى بعضها في نهاية الأمر بشكل مباشر.
وتجدر الإشارة إلى أن شتاينماير سيتوجه الثلاثاء إلى مدينة سان بترسبورغ في أول زيارة يقوم بها لروسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، حيث من المنتظر أن يجري هناك محادثات مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والبولندي رادوسلاف سيكوريسكي. واختتم شتاينماير تصريحاته بالقول إنه عازم على بحث كيفية الاستفادة من "الزخم الإيجابي الذي حدث خلال الأيام الماضية لجعل عملية التهدئة لا رجعة فيها". ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني الجديد أمس الأحد عن وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا.
تفاهم مشترك مع روسيا
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الاثنين إنها توصلت إلى "تفاهم مشترك" مع موسكو بشأن أجزاء من خطة اقترحها الرئيس بيترو بوروشينكو لإنهاء العنف في شرق أوكرانيا. ولم تعط الوزارة تفاصيل أخرى بعد اليوم الثاني من المحادثات بشأن مقترحات بوروشينكو لإنهاء أزمة قتل فيها عشرات الأشخاص ومنهم مقاتلون انفصاليون مؤيدون لروسيا وجنود حكوميون في شرق أوكرانيا منذ أبريل/ نيسان. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنه "نتيجة للعمل توصل الجانبان لتفاهم مشترك بشأن مراحل أساسية لتنفيذ الخطة وبشأن قائمة أولويات ستساهم في تهدئة الوضع في منطقتي دونتيسك ولوهانسك في أوكرانيا".
ولم تعلق روسيا على الفور ولم يعلن بوروشينكو سوى القليل من التفاصيل عن خطته. وتتوسط منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في المحادثات. وقال بوروشينكو في اليوم الأول من المحادثات أمس مع المبعوث الروسي ميخائيل زورابوف إنه لا بد من إنهاء العنف هذا الأسبوع. ولم تكشف وزارة الخارجية عمّن حضر محادثات يوم الاثنين، لكنها قالت إن "مجموعة الاتصال" ستعقد مزيدا من الاجتماعات بشأن الأزمة التي تسببت في أسوإ مواجهة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة.
من ناحية أخرى، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إثر لقاء جمعه بنظيره الفنلندي اركي تويوميوجا أن توسع الحلف الأطلسي نحو شرق أوروبا "غير بناء". وقال الوزير الروسي "إن المحاولة المصطنعة للحلف الأطلسي بالمضي قدما في التوسع شرقا، ومواصلة تعزيز البنى التحتية العسكرية قرب وبين حدود روسيا الاتحادية عمل غير بناء يتعارض مع الالتزامات التي اتخذتها الدول الأعضاء في الحلف".
ع.ش/ م.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)