شتاينماير ومتقي يبحثان في برلين العرض الأوروبي لطهران
١٥ سبتمبر ٢٠٠٨يلتقي مساء اليوم الاثنين وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين مع نظيره الإيراني منوشهر متقي لإجراء مباحثات حول الملف النووي الإيراني. وذكرت مصادر في الوزارة إن اللقاء جاء بناء على رغبة الجانب الإيراني. ومن المنتظر أن يجدد شتاينماير موقف المجتمع الدولي من الخلاف حول البرنامج الإيراني، بما في ذلك العرض الذي تقدمت به مجموعة الدول الست المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في حزيران/يونيو الماضي. وتمنح حزمة المقترحات طهران مجموعة من المزايا الاقتصادية والسياسية وأيضا تعاونا نوويا مع الغرب مقابل تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم.
الوكالة الذرية قدمت اليوم تقريرها
من ناحية أخرى أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين في فيينا تقريراً حول مشاريع إيران النووية المثيرة للجدل. وأعلنت الوكالة الدولية أن لديها معلومات جديدة تشير إلى وجود دراسات إيرانية تتعلق بالأسلحة النووية. كما أشارت إلى أن طهران لم تتعاون في تبديد هذه الاتهامات ولم تنصاع إلى قرارات الوكالة الذرية، إذ إنها لم تعلق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم، بل قامت بتشغيل ما يقارب 3800 جهاز طرد مركزي، أي أكثر بـ 200 جهاز من العدد الوارد في تقرير الوكالة الصادر في أيار/ مايو الماضي.
وأضاف التقرير أن مفاعل ناتانز تمكن من إنتاج ما مقدار 480 كيلواً غراما من اليورانيوم منخفض التخصيب. لكن إيران ستحتاج إلى 15 ألف كيلو جرام "للسيناريو النشط"، والمتمثل في قيامها بإعادة تخصيبه بصورة أكثر من أجل استخدامه في صنع قنبلة ذرية.
الوكالة تفشل في إحراز تقدم
وطالبت الوكالة إيران بالشفافية وتقديم المعلومات اللازمة لعمليات التفتيش، مشيراً إلى عدم تعاون الأخيرة في هذا الجانب. وكتب مدير الوكالة محمد البرادعي في تقريره المقدم إلى أعضاء مجلس محافظي الوكالة: "إن الوكالة للأسف لم تتمكن من إحداث أي تقدم بخصوص تلك الدراسات المزعومة ولا في أي من المواضيع الأساسية الأخرى ذات الصلة والتي تبقى محل قلق جدي". ومن خلال عدم تعاون الجانب الإيراني تبقى الوكالة غير قادرة لغاية الآن على تقييم مدى تطور البرنامج النووي الإيراني ومعرفة المراحل، التي قطعها.
البيت الأبيض قد يطالب بمزيد من العقوبات
وفي أول رد فعل على التقرير نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مسؤولين إيرانيين لم تسمهم وصفهم التقرير أنه مبني على "موقف غير منطقي" من قبل الوكالة تجاه إيران بسبب الضغوط السياسية، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي حذرت اليوم على لسان متحدث البيت الأبيض غوردون غوندرو باستمرار العقوبات المفروضة من مجلس الأمن، ملمحاً إلى فرض عقوبات جديدة. وتصر طهران على أن الاتهامات بشأن برامجها النووية لها طبيعة سياسية بشكل أساسي، وليس لها علاقة بطبيعة أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
إيران قامت بالتزاماتها
وأضاف المصدر الإيراني: "لو تبنت الوكالة أسلوباً منطقياً يتخطى كل الضغوط السياسية، فإن كل الأسئلة المتبقية المحدودة يمكن تسويتها بشكل سهل". كما اعتبر المسؤولون أن بلادهم قامت بالفعل بتوضيح المسائل المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي الإيرانية بي1 و بي2 وعمليات أبحاث البلوتونيوم ومصادر التلوث وسمحوا لعمليات تفتيش الوكالة بتفتيش موقع تخصيب اليورانيوم في ناتانز في وسط إيران.