"شتودي فاوتست"...فيسبوك للطلاب الألمان
٢٨ يونيو ٢٠٠٨بدأ مشروع "شتودي فاوتست" في أكتوبر/تشرين الأول عام 2005 كموقع ألماني يهدف للتشبيك الطلابي على الإنترنت، وبخاصة طلاب الجامعات في أوروبا، وقد أسس المشروع في برلين بألمانيا وهو المقر الرئيسي له الآن ولكنه انتشر بعد ذلك في العديد من الدول الأوروبية مثل سويسرا، النمسا، فرنسا، إيطاليا وأسبانيا.
ويعد "شتودي فاوتست" من أكبر مشروعات التشبيك الاجتماعي على شبكة الإنترنت الآن في أوروبا برغم بدايته المتواضعة حيث واجه صعوبات مادية في البداية بعد أن اخترعه الطالبان "إحسان دارياني" و "دينيس بمان" من شقتهما الصغيرة في برلين وباستخدام جهاز كمبيوتر واحد، ولم يتوقعا أن يصل عدد المشتركين بالمشروع الآن إلى حوالي مليوني طالب وأن يحقق المشروع شهرة وأموال كثيرة خاصة بعد أن اشترته دار نشر هولتسبرينك الألمانية مؤخرا.
التواصل المجاني
كما أطلقت الشركة في فبراير الماضي نسخة جديدة من المشروع بعنوان" ماين فاوتست" وهو نسخة عامة لا تقتصر فقط على الطلاب.
ويمكن لأي شخص الاشتراك بالموقع دون مقابل للتعرف على أصدقاء جدد أو البحث عن أصدقاء المدرسة القدامى للتفاعل معهم من خلال إرسال الرسائل واستقبالها، ويكون لكل مشترك صفحة خاصة وكلمة سر حيث يمكنه وضع بياناته الشخصية وصوره.
وتري تينا راوش المشتركة في الموقع أنه طريقة عملية للتواصل و خاصة أنه يحل محل المكالمات الهاتفية ورسائل المحمول القصيرة وذلك بدون أي مقابل مادي.
ويقول ميشائيل بريم أحد مؤسسي المشروع أنه أنهي دراسته الجامعية عام 2005 وبدأ بعدها العمل في بنك بمدينة فرانكفورت ولكن سرعان ما قدم استقالته للعمل على هذا المشروع الذي أثار الجدل بين أصدقائه الذين شككوا في نجاح المشروع و رأوا أن اسمه وشكله يثيران الضحك.
إلا أن المشروع حقق قفزة كبيرة في الشهور الأولي منه حيث ارتفع عدد المشتركين من 100 ألف إلي 200 ألف ليصل الآن إلي مليوني مشترك، كما ارتفع مستوي الموقع التقني بصورة كبيرة.
ويؤكد مشترك أخر بالموقع أن الشباب يبحثون بطبيعتهم عن التواصل مع الأخر وبزيادة أعداد الجامعات والطلاب يصبح التواصل صعبا للغاية و من هنا يقدم هذا الموقع الحل المثالي لذلك.
انتقادات للموقع
إلا أن هناك انتقادات يواجهها الموقع منها وصفه بالتقليد الأعمى لموقع "فيسبوك" الأمريكي الذي يشهد اقبلا كبيرا من الولايات المتحدة و بريطانيا وبعض الدول العربية.
كما أن الموقع تعرض عام 2007 إلي اختراق من جانب قراصنة الإنترنت الذين قاموا بسرقة الكثير من المعلومات والصور الخاصة بالمشتركين، مما أدي لقيام كل مشترك بتغيير كلمة السر الخاصة به.
إلا أنه بالرغم من هذه الانتقادات مازال الموقع يحظي بإقبال وشعبية كبيرة من جانب الطلاب في ألمانيا بسبب الرغبة المتزايدة في عرض بياناتهم الشخصية والتواصل مع الطلبة الآخرين.