شين يغادر السفارة الأميركية وبكين تطالب واشنطن بالاعتذار
٢ مايو ٢٠١٢أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء (2 آيار/مايو) أن الناشط الحقوقي الكفيف الذي كان محل خلاف دبلوماسي مع واشنطن غادر السفارة الأمريكية في بكين طواعيا. ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث ليو ويمين القول إن تشين جوانجتشينغ "دخل السفارة الأمريكية في بكين أواخر شهر نيسان/إبريل الماضي و غادر بإرادته بعد إقامته في السفارة لستة أيام". وأضاف المتحدث أن الصين "تطالب أمريكا بالاعتذار" عن دخول تشين للسفارة.
وقال مسؤول أميركي إن شين سينقل إلى "مؤسسة طبية" و"سينضم إلى عائلته"، بدون أن يؤكد لجوءه إلى السفارة الأميركية. وصدر إعلان خروج المعارض من السفارة بعد وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صباح الأربعاء إلى بكين لعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السنوي بين البلدين.
وكان وجود المعارض الصيني في السفارة الأميركية يهدد هذه المفاوضات السنوية المقررة منذ فترة طويلة والتي يتناول البلدان خلالها الاقتصاد وملفات دولية كبرى. ولم تكن أي من واشنطن وبكين اعترفت رسميا بوجود الناشط الحقوقي في السفارة، وهو ما أكده مقربون منه ومؤسسات حقوقية. وأكد بوب فو من منظمة تشاينا ايد المسيحية التي تتخذ من تكساس مقرا لها الثلاثاء أن بكين وواشنطن تريدان حل هذا الملف الشائك قبل بدء المحادثات الثنائية وتتفاوضان على اتفاق يسمح لشين غوانغشينغ بمغادرة الصين إلى الولايات المتحدة برفقة عائلته.
ورفضت كلينتون قبل مغادرتها واشنطن التعليق على قضية شين إلا أنها أكدت أنها ستطرح مسالة حقوق الإنسان خلال زيارتها. من جهته اكتفى الرئيس باراك اوباما بالقول الاثنين "إنني على اطلاع بالمعلومات الصحافية بشان الوضع في الصين ولن أدلي بأي تصريح بهذا الصدد. كما لم يصدر أي رد فعل رسمي عن الصين.
وسبق أن انتقدت كلينتون مرارا في الماضي بكين بسبب سوء معاملة شين الذي أثار غضب السلطات بعد كشفه عن حالات إجهاض وتعقيم قسرية في إطار سياسة الطفل الواحد في الصين. ونشر الناشط البالغ من العمر أربعين عاما على الانترنت بعد فراره شريط فيديو يروي فيه العنف الجسدي والمضايقات التي تعرض لها مع عائلته منذ فرض الإقامة الجبرية عليه في خريف 2010 في قريته في شاندونغ (شرق).
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي