عفو عام في سوريا وبان كي مون يدعو الأسد "لوقف القتل"
١٥ يناير ٢٠١٢أعلن مصدر رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2012) عفواً عاماً عن ما أسماها "الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث"، التي تشهدها البلاد قبل عشرة شهور وحتى اليوم.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الرئيس السوري "أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ 15 آذار/مارس 2011 وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم".
وفي أول رد فعل للمعارضة على هذا المرسوم، قال ناطق باسم المجلس الوطني السوري إن "الحكومة السورية وعدت أكثر من مرة بالإفراج عن المعتقلين، دون أن تفي بوعودها"، مضيفاً أن المعارضة ستنتظر النتائج لتحكم على هذه الخطوة. وذكر الناطق، في حديث مع قناة الجزيرة، أن المجلس قدم لائحة بأسماء معتقلين إلى الجامعة العربية. وتتحدث المعارضة عن عشرات آلاف الأشخاص المعتقلين بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات ضد النظام.
دعوة لوقف القتل
ومن بيروت، جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على هامش افتتاح مؤتمر في العاصمة اللبنانية صباح الأحد، دعوته الرئيس السوري بشار الأسد إلى "وقف العنف" و"التوقف عن قتل أبناء شعبه".
وقال، في خطاب في افتتاح مؤتمر في بيروت حول الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية، بحضور حشد من الشخصيات العربية والدولية: "اليوم أقول مرة أخرى للرئيس السوري بشار الأسد: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود"، وأضاف أن "الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلاً أم آجلاً، ستتخلى عنهم شعوبهم".
ويشارك في مؤتمر الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية عدد من الرؤساء الحاليين والسابقين لدول شهدت انتقالاً نحو الديمقراطية، مثل الرئيسة التشيلية السابقة ميشيل باشليه، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية.
(ع.ع./ رويترز، ا ف ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق