فرنسا بين شغب الهوليغنز وأعمال الإرهاب والإضرابات
في الوقت الذي تحتضن فيه فرنسا بطولة أوروبا لكرة القدم، يضرب الإرهاب العاصمة باريس من جديد، حيث البلاد منشغلة بأعمال العنف القوية التي يقوم بها مشاغبو الملاعب، وبالإضرابات والاحتجاجات ضد إصلاح قوانين العمل.
عناصر أمنية فرنسية تراقب الأوضاع تحسبا لوقوع أعمال شغب خلال مبارة ألمانيا ضد أوكرانيا
اللعب الممتع وحماس الجمهور كانا حاضرين في هذه النسخة وظهرت منتخبات بمستويات غير متوقعة وبأداء جيد.
لكن الفرحة المرتبطة بالبطولة الأوروبية، وينتظر عشاق الساحرة المستديرة انطلاقها كل أربع سنوات، لم تكتمل هذا الموسم.
فقد حدثت اشتباكات بين المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين، ووصلت الامور السبت الى حرب شوارع قبيل مباراة المنتخبين على استاد "فيلودروم"، ما أدى الى وقوع عشرات الاصابات.
وباتت روسيا التي تستعد لاحتضان مونديال 2018 في موقف حرج وذلك بعدما قرر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم الثلاثاء معاقبتها بالايقاف مع وقف التنفيذ، ما يعني طردها من البطولة إذا ما تكررت أعمال شغب جماهير المنتخب الروسي.
وفي مدينة ليل تدخلت الشرطة عقب حدوث اعتداءات وسط المدينة تورط فيها مشاغبون (هولنيغنز) لم يتم بعد تحديد هوياتهم.
وبسبب تهديدات الأعمال الارهابية المتزايدة خاصة في فرنسا، تم وضع أحد التطبيقات، مهمته إنذار ضيوف بطولة الكأس الأوروبية في حالة وجود تهديدات إرهابية.
لكن فرنسا التي مازالت تحت صدمة مشاهد العنف الذي سببه مشاغبو الملاعب، صدمت مرة أخرى بهجوم إرهابي ذهب ضحيته هذه المرة شرطي فرنسي وزوجته في باريس.
شرطي فرنسي يضع زهورا تكريما لروح زميله الذي قضى في الهجوم بعد توجيه طعنات بالسكين له ولزوجته.
وكأن كل هذا لا يكفي في فرنسا المشتعلة: خرج عشرات آلاف الفرنسيين في مظاهرات اليوم في عدة مدن للاحتجاج ضد إصلاح مقرر لقوانين العمل يسهل إجراءات تشغيل العمل أوفصلهم.
دخلت البلاد في إضرابات يخوضها عمال شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة. وشارك في الاحتجاجات أيضا سائقو سيارات الأجرة وهو ما أثرعلى حركة السير في غرب العاصمة باريس. الكاتبة: سهام أشطو