في أول زيارة إلى الخارج.. وفد سوري رفيع في الرياض
١ يناير ٢٠٢٥ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية أن وفدا سوريا برئاسة الوزير المعين حديثا أسعد حسن الشيباني وصل إلى العاصمة السعودية الرياض الأربعاء (الأول من يناير/ كانون الثاني 2025) في أول زيارة رسمية للخارج تقوم بها السلطات السورية الجديدة منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية أن "وفدا رسميا سوريا على رأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب صل الى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة رسمية خارجية بعد دعوة من وزير الخارجية السعودي".
وأعرب أسعد الشيباني لدى وصوله إلى السعودية مساء، عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة "صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات" الثنائية.
وكتب على حسابه في منصة إكس "وصلتُ منذ قليل للمملكة العربية السعودية الشقيقة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب. من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين".
والأسبوع الماضي، توقع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية أنّ يكون للسعودية "دور كبير جدا" في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من "فرص استثمارية كبرى" بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح أن "السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام".
جسر جوي
من جانب آخر أعلنت السلطات السعودية الأربعاء تسيير جسر جوي إلى سوريا حاملا مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية "للتخفيف من الأوضاع الصعبة" على السوريين، على ما أفاد الإعلام الرسمي الذي أكّد مغادرة طائرتَي إغاثة إلى دمشق.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيّر الأربعاء أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من مطار الملك خالد الدولي، وتحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية متجهة إلى مطار دمشق الدولي للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حاليًا".
ونقلت الوكالة عن المشرف العام على المركز عبد الله الربيعة أن "الجسر الإغاثي الجوي الذي انطلق اليوم سيتبعه جسر بري آخر خلال الأيام القليلة المقبلة وسيقدم الإغاثة العاجلة للأشقاء السوريين". وبعدها بوقت قليل، أوردت الوكالة الرسمية خبر "مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي".
وكان وفد حكومي سعودي رفيع المستوى قد زار نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي دمشق حيث التقى أحمد الشرع. وكان الشرع قال في مقابلته مع قناة العربية السعودية إنّ "سوريا بلد منكوب" في إشارة لتداعي البنى التحتية بعد أكثر من عقد من الحرب.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011 بانهيار النظام الصحي في البلاد، بحسب منظمة الصحة العالمية التي أشار مسؤولوها الأسبوع الماضي أن "حوالي نصف المستشفيات السورية خارجة عن الخدمة".
وكانت السعودية قد أرسلت أطنانا من المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالها في شباط/فبراير 2023، إبان حكم بشار الأسد.
ع.غ/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)