قتلى في احتجاجات مناهضة للأسد ومظاهرة مؤيدة له في حلب
١٩ أكتوبر ٢٠١١احتشد عشرات الآلاف من السوريين تأييداً للرئيس بشار الأسد في مدينة حلب بشمال البلاد الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين أول 2011)، في الوقت الذي واصلت الجهات الأمنية فيه قمع المظاهرات المعارضة للأسد في جنوب البلاد، التي دخلت شهرها السابع.
وتأتي مظاهرة حلب بعد أسبوع من تنظيم مظاهرة مماثلة في العاصمة دمشق. وفيما يرى عدد من المراقبين في ذلك دليلا على قدرة النظام على حشد المؤيدين للأسد في أكبر مدينتين سوريتين، رغم احتجاجات في شتى أنحاء البلاد وانشقاقات في صفوف الجيش، إضافة إلى الضغط والعقوبات الدوليين على السلطات السورية، يقلل المعارضون من شأنها باعتبار أن النظام يجبر الموظفين والطلبة على التظاهر، حسب قولهم. وقد رفع المتظاهرون أعلام روسيا والصين، تعبيراً عن تأييدهم لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة كان سيؤدي إلى فرض عقوبات على دمشق.
وفي ريف إدلب شمال غرب سوريا رد أهالي بلدة سراقب على المسيرة المؤيدة للأسد، إذ خرج نحو ثلاثة آلاف شخص وطالبوا بإسقاط النظام"، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وعلى صعيد آخر استمرت الاشتباكات العنيفة في عدة أحياء في مدينة حمص بين ما يعتقد على نطاق واسع أنهم منشقون عن الجيش من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، فيما أشار ناشطون إلى سقوط ستة قتلى برصاص مسلحين موالين لنظام الأسد، والمعروفين باسم "الشبيحة".
عمليات مداهمة ووفد من المجلس الوطني يزور ليبيا
من جانبه أشار المرصد إلى أن أربعة مدنيين "قتلوا برصاص الأمن خلال عمليات مداهمة بحثاً عن مطلوبين في بلدة القصير بريف حمص والمناطق المحيطة لها". كما أشار المرصد إلى وقوع "اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلحة يعتقد أنها منشقة في قرية النزارية الحدودية مع لبنان بالقرب من القصير التابعة لريف حمص، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين بينهم سيدة برصاص طائش".
وفي مدينة داعل الواقعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد نظام بشار الأسد، دارت اشتباكات مماثلة بين قوة عسكرية كبيرة ومسلحين منشقين. وأضاف المرصد أن "قوات عسكرية كبيرة اقتحمت مدينة داعل وتشتبك الآن مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون"، فيما أفاد سكان لوكالة فرانس برس أن المحال في المدينة مغلقة بشكل كامل، باستثناء الصيدليات.
وكانت السلطة الحاكمة في ليبيا حالياً قد اعترفت الأربعاء رسمياً بالمجلس الوطني السوري المعارض كسلطة شرعية في سوريا، وذلك في بيان صحفي صدر عنها. من جانبه تعهد المجلس السوري، أثناء زيارة رئيسه برهان غليون وبعض أعضائه للعاصمة الليبية طرابلس، بالسعي لتوفير حماية دولية لوقف قتل المدنيين، داعياً المحتجين إلى الحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو