قصف إسرائيلي على مواقع في غزة "ردّا" على البالونات الحارقة
٢٤ أغسطس ٢٠٢١لقي فتى فلسطيني حتفه خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية بمخيم بلاطة قرب مدينة نابلس الثلاثاء (24 أغسطس/ آب 2021)، حسبما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية التي أضافت أنه توفي "مصابا برصاصة حية في الرأس".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية خلال الليل في المخيم لتوقيف "مشتبه به"، مضيفا أنه "خلال عملية قام بها الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية لاعتقال مطلوبين في مخيم بلاطة للاجئين أطلقت النيران الحيّة على الجنود من أسطح المباني. وردّ الجنود بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار".
ويعارض النشطاء الفلسطينيون في الضفة الغربية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيماتهم أو قراهم فتقع مواجهات واشتباكات في كل مرة تنفذ فيها القوات الإسرائيلية اعتقالات أو اقتحامات، بحسب مصادر أمنية فلسطينية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء أنّ طائراته الحربية قصفت مواقع لحركة حماس في غزة "ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني تسببت في اندلاع حرائق في جنوب إسرائيل".
ولم ترد أنباء عن إصابة أو مقتل أحد جراء الضربات الجوية التي استهدفت ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه منشأة لتصنيع الأسلحة وموقعا لإطلاق الصواريخ تابعا لحركة حماس التي تدير قطاع غزة.
ومنذ أن أدت تهدئة توسطت فيها مصر إلى وقف اقتتال دام 11 يوما بين إسرائيل وحماس في مايو/ أيار، ظل نشطاء في غزة يطلقون من حين لآخر بالونات محمّلة بمواد حارقة تجاه إسرائيل التي ترد بضرب منشآت لحماس.
ويقول فلسطينيون إن البالونات تهدف إلى الضغط على إسرائيل لتخفيف القيود المفروضة على غزة والسماح بوصول المساعدات إلى القطاع. وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن البالونات التي أطلقت يوم الاثنين أشعلت النيران في حقول إسرائيلية على حدود غزة.
وتصاعدت أعمال العنف عبر الحدود على الرغم من إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي استئناف المساعدات القطرية لغزة في خطوة كان ينظر إليها على أنها سوف تعزز الهدنة الهشة.
يذكر أن أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا كانوا ضحية الاقتتال الذي دار في مايو/ أيار الماضي. وأطلق خلاله نشطاء من غزة صواريخ على مدن إسرائيلية ونفذت إسرائيل ضربات جوية في القطاع الساحلي.
ع.ش/و.ب (رويترز، أ ف ب)