قوات الدعم السريع تستعيد قاعدة رئيسية في دارفور من الجيش
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤قالت قوات الدعم السريع اليوم الأحد (22 كانون الأول/ ديسمبر 2024) إنها سيطرت على قاعدة مهمة في شمال درافور، وكان الجيش والقوات المشتركة في بيانين قالا إنهما سيطرا أمس السبت على قاعدة الزرق التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا قاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا. وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع ودمرت مركبات واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع وقبيلة الزغاوة التي تشكل معظم القوات المشتركة. واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم. وقالت في بيان اليوم الأحد "ارتكبت حركات الارتزاق تطهيرا عرقيا بحق المدنيين العزل في منطقة الزُرق وتعمدت ارتكاب جرائم قتل لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس وجميع المرافق لعامة والخاصة".
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال. وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنيا قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل / نيسان، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور اليوم الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخا. ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.
واندلع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش في أبريل/ نيسان 2023، ووقعت بعض أعنف المعارك في شمال دارفور حيث يقاتل الجيش والقوات المشتركة المتحالفة، وهي مجموعة من الجماعات المتمردة السابقة، للحفاظ على موطئ قدم أخير في إقليم دارفور الأوسع.
ع.خ/ ع.أج ( رويترز)