كلينتون تصل إلى جوبا وتحث دولتي السودان على القبول بتسويات
٣ أغسطس ٢٠١٢أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة (الثالث من أغسطس/ آب 2012) في جوبا أن على جنوب السودان والسودان القبول بـ "تسويات" لحل الخلافات التي توتر العلاقات بينهما منذ تقسيم السودان وأدت بهما إلى شفير الحرب. وشددت كلينتون على أن "من الملح أن يبذل جنوب السودان والسودان أقصى الجهود وأن يتوصلا في اقرب فرصة إلى اتفاقات حول كل المسائل العالقة"، مضيفة أن مصيري البلدين المجاورين "مترابطان".
وكانت كلينتون قد وصلت إلى جوبا في زيارة قصيرة لدولة جنوب السودان لتكون أرفع شخصية أميركية تتوجه إلى هذه الدولة الفتية منذ إعلان استقلالها عن الشمال في التاسع من تموز/ يوليو 2011. وقد التقت الوزيرة الأمريكية في جوبا الرئيس سلفا كير ووزير خارجية جنوب السودان نيال دينغ نيال قبل أن تعود الى كمبالا حيث وصلت مساء الخميس قادمة من السنغال.
الخلافات بين السودانين مستمرة رغم الجهود الدولية
يشار إلى أن هناك خلافات حدودية بين البلدين كما يتنازعان على تقاسم الثروة النفطية، التي كان يملكها السودان قبل التقسيم وقد انتقل القسم الأكبر من احتياطات النفط إلى الجنوب. بيد أن هذه الدولة الفتية تعتمد على البنى التحتية في الشمال لتصدير النفط في ظل خلافات مستمرة بين الطرفين حول رسوم عبور الصادرات عبر الشمال. وجرت معارك على الحدود أوصلت البلدين إلى شفير حرب مفتوحة في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين.
وكان مجلس الأمن اصدر قرارا في الثاني من أيار/ مايو أمهل فيه الدولتين حتى أمس الخميس الثاني من آب/ أغسطس لتسوية خلافاتهما تحت طائلة فرض عقوبات عليهما، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن أمام الدولتين مهلة إضافية لتسوية خلافاتهما. بدوره قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن لهذا الشهر، "من البديهي أن لا السودان ولا جنوب السودان قد نفذ الشروط"، مشيرا إلى أنه "لم يحن الأوان بالضرورة للانتقال إلى عقوبات لكن يتوجب علينا أن نواصل ممارسة الضغط على الطرفين كي يواصلا المحادثات".
(أ ح/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: حسن زنيند