بدأ الأمر بتونس ومصر، واليوم وصل قطار التغيير إلى البحرين وليبيا واليمن والجزائر، بل وحتى إيران. الاحتجاجات ضد الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط آخذة في التوسع، فالوضع الاقتصادي في هذه الدول مزرٍ، كما أن هناك انسداد كامل للأفق السياسي والاجتماعي. لذلك خرج الشعب ليطالب بوضع حد للفوضى، وألهم الشعار الذي خرج من تونس باقي شعوب المنطقة، "الشعب يريد إسقاط النظام".
انسحاب الرئيس المصري حسني مبارك أثار على وجه الخصوص قلقا جديا في البلدان المجاورة. من ناحيته حاول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إخماد الاحتجاجات العنيفة ضد الفساد والظلم باستخدام عنف الشرطة، وفي اليمن تظاهر الآلاف ضد الرئيس علي عبد الله صالح الذي لا يحظى بشعبية. وفي البحرين أعلنت جماهير المتظاهرون عزمها على "يوم الغضب". أما في سوريا والمغرب والمملكة العربية السعودية فعلت دعوات مطالبةً بالعدالة والمشاركة في الحكم. إنهم جميعا يريدون تشكيل حكومات مختلفة، يحدوهم الأمل في مستقبل أفضل.
المعارضة الإيرانية تجرأت هي الأخرى على الخروج إلى الشارع بعد فترة طويلة من القمع. وخرج الآلاف إلى الشارع وحدثت اشتباكات مع الشرطة، في مشهد يذكرنا بالفترة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد 2009.
العالم راح يراقب بفرح ولكن أيضا مع ضبط النفس للأحداث في المنطقة. بفرح لأن التحركات تأتي بعد عقود من شيء الشلل السياسي، بالرغم من أن الوضع الذي ستسفر عنه هذه التحركات لا يزال مجهولا. وبحذر لأن الغرب لا يريد أن يتهم بأنه تدخل في مسار هذه العمليات الثورية، ويرغب في الوقت نفسه بدعمها.
ما رأيك: التطلع الى الحرية - الشرق الأوسط والتغيير
أكتب لنا على العنوان التالي : [email protected]
الضيوف:
التطلع الى الحرية - الشرق الأوسط والتغيير
سامولي شيلكه - باحث و خبير في الشؤون الإسلامية - فنلندا
ناديا نادر- أستاذة جامعية في العلوم الإسلامية - مصر
علي أوحيدة - خبير في شؤون الإتحاد الأوروبي - ليبيا