1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوادريغا

Michael Bär١٥ أبريل ٢٠١١

ليبيا - الغرب في مأزق

https://p.dw.com/p/RINp

وضعُ حدٍ للاشتباكات الدامية بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة المسلحة ما زال يبدو بعيدا عن المنال. وغرقت البلاد في فوضى تهدد بالانزلاق إلى حرب أهلية قد يطول أمدها. ويسعى المجتمع الدولي لوقف إراقة الدماء لكنه يضع نفسه بسبب مناورته في مأزق خطير. تعادل القوى بين النظام والمتمردين يؤدي إلى الجمود ويعرقل الإجراءات الاستراتيجية التي يمكن أن تقود إلى حل الصراع.

فهذا الخليط من الاستراتيجيات المطروحة غامض وغير منسق. وآخر المحاولات الفاشلة هي مبادرة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة. فالمتمردون الليبيون لا يحاربون من أجل وقف إطلاق النار، انهم يريدون التخلص من النظام الكريه. والقذافي لا يفكر في الرحيل. وسبقت مبادرة الاتحاد الأفريقي الفاشلة مبادرة أخرى لاقت المصير نفسه وهي المبادرة التركية. وهناك اقتناع في الولايات المتحدة أن خطط السلام سوف تنجح فقط دون القذافي. لكن كل الجهود تؤدي حتى الآن إلى طريق مسدود، حتى لا يمكنها أن تقود إلى انسحاب منظم.

حلف شمال الاطلسي الذي تولى القيادة العليا لعملية حظر الطيران فوق ليبيا باق على موقفه الحالي، والقاضي بأنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، كما جاء على لسان الأمين العام للناتو راسموسين. فرنسا، التي انتزعت لنفسها قيادة العمليات في ليبيا، وجهت انتقادات لاذعة للحلف بسبب تراخيه في تنفيذ هجمات مؤثرة ضد قوات القذافي. لكن الحلفاء يرغبون في إبقاء العمليات العسكرية صغيرة بقدر الإمكان، وإلا أصبح إرسال قوات برية حقيقة لا مفر منه في نهاية المطاف. أوروبا تبحث عن استراتيجيات أخرى وتفكر في إرسال المزيد من المساعدات الإنسانية. ويبدو أن ألمانيا ستوافق على ذلك المقترح، معروف أن برلين رفضت الاشتراك في أي مهام قتالية في ليبيا. كذلك يلقى مقترح تشديد العقوبات ضد النظام الليبي قبولا أكثر من الاقتراح الإيطالي لمساعدة المتمردين بالأسلحة، على الأقل في اللحظة الحالية.

ما رأيك: ليبيا - الغرب في مأزق

الكتابة لنا على العنوان التالي : [email protected]

الضيوف

محمد بن حميدة : كاتب ومعارض سياسي - ليبيا

سامولي شيلكه : محاضر في العلوم الإجتماعية - فنلندا

رالف غضبان : كاتب و محاضر جامعي - لبنان