نجاح هام حققه العالم الحديث: إنها الهواتف المحمولة وخدمة الإنترنت، والتي أحدثت ثورة في حياتنا العادية والتعايش الاجتماعي.
مستبدو العالم يكرهون الإنترنت والفيسبوك والمدونات، فهي جميعاً تهدد وجودهم. استوعب شباب العالم العربي هذا الأمر واستغلوا هذه الفرصة لينتفضوا على حكامهم المتسلطين. وباتوا يتواصلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويحركون الحشود للثورة على الأنظمة القميئة.
شبكة الإنترنت لا تعترف بالحدود، فقد امتدت روح الثورة من بلد لآخر. وكانت النتيجة الإطاحة بزعيمي تونس ومصر. وثمة حكام ديكتاتوريون آخرون يستخدمون كل السلطات المتاحة بين أيديهم لمجابهة شعوبهم. حتى أنه في ليبيا توجب تدخل المجتمع الدولي لحماية الثوار من زعيمهم القذافي.
يعتبر الحكام المستبدون الإنترنت نواة جميع الأموار التي تأرقهم. وكانت الحكومة المصرية قد قطعت الإنترنت لمنع الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعين كما قامت بقطع شبكة اتصالات الهواتف المحمولة بشكل جزئي من أجل الحد من ثورة الفيسبوك، فبدت البلد كأنها معزولة بالكاملن لكن الصراع من أجل الحرية كان قد انتقل من شبكة الإنترنت إلى الشوارع ولم يعد من الممكن إيقافه.
ما هي آراؤكم في: حقوق الإنسان على الإنترنت - ثورات الفيس بوك
راسلونا على البريد الإلكتروني: [email protected]
خالد شمت - مراسل الجزيرة نت - مصر
مختار يحياوي - اضي سابق وناشط حقوقي - تونس
نورا لافي - مركز دراسات الشرق الحديث في برلين - الجزائر