شكّل الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001 حدثاً مفصلياً تاريخياً في العالم. الهجمات الإرهابية التي هزت العالم على القوة العظمى أمريكا خلّفت جراحاً عميقة. واليوم، وبعد عشر سنوات، لا تزال آثارها واضحة على الحياة السياسية والعامة أيضاً. وقد صدقت توقعات الأناس الذين عاصروا تلك الأحداث، فقد تغيّر العالم بعدها. وغامرت الولايات المتحدة بكل شيء في صراعها لمكافحة الإرهاب.
وفي أوروبا أيضاً آثار الهجمات واضحة. إرهابيون في قلب ألمانيا واعتداءات في مدريد ولندن، كل ذلك بث عدم الأمان في المجتمع وأذهله. أما السياسة الداخلية والخارجية التي تتبعها الدول الأوروبية فهي تواجه تحديات جديدة. فمكافحة الإرهاب المشترك يتطلب تعاوناً في ملاحقة الجرائم والجنح الاقتصادية. وصار هناك أهمية لسياسة الأمن والدفاع. وأصبحت الجلسات البرلمانية الشاقة حول التدخل العسكري هي الطاغية على الجدول السياسي اليومي. وحتى الآن لم ينتهِ التواجد العسكري الألماني في أفغانستان. كما أن المؤسسات الأمنية بحاجة لرفع كفاءتها. والنتيجة: تحكم أكبر بحياة الناس وحراسة بشكل أكبر على حساب الحريات.
ما رأيكم: يوم غير العالم - أوروبا و هجمات 11/9
راسلونا على البريد الإلكتروني: [email protected]
الضيوف:
سلمولي شيلكه : خبير في الشؤون الإجتماعية - فنلندا
علي أوحيدة : خبير في شؤون الإتحاد الأوروبي - ليبيا
شتيفان بوخن : صحفي من القناة الألمانية الأولى - ألمانيا