كيري يؤكد قرب "جنيف 2" وأردوغان ينتقد روسيا
٧ نوفمبر ٢٠١٣أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في العاصمة الأردنية عمان أن مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سوريا، الذي أرجئ مراراً، يمكن أن يعقد في غضون الأسابيع المقبلة. وأضاف كيري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني ناصر جودة، أن السبب وراء هذا التأجيل هو الاجتماع المقرر أن تعقده المعارضة السورية السبت في استانبول لرص صفوفها والخروج بموقف موحد حيال المشاركة أو عدم المشاركة في هذا المؤتمر.
وفشل لقاء ثلاثي عقد في جنيف أول أمس الثلاثاء بين الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، وممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، في الاتفاق على موعد لعقد المؤتمر، في حين أعرب الإبراهيمي عن أمله بأن يعقد المؤتمر "قبل نهاية العام الحالي"، مؤكداً أن الاجتماع الثلاثي سيلتئم مجدداً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
أردوغان ينتقد القاعدة
على صعيد آخر، نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم لخميس أن تكون بلاده توفر مأوى أو دعماً للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، وأكد أن مثل هذه الجماعات ستظل مستثناة من الدعم التركي للمعارضة السورية. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بستوكهولم خلال زيارة رسمية: "لا سبيل لأن تجد جماعات مثل النصرة والقاعدة مأوى في بلدنا"، مضيفاً أن "من نعترف بهم في المعارضة السورية معروفون. نحن على اتصال بالجيش السوري الحر ... ونحن أيضاً على اتصال بالائتلاف الوطني السوري (المعارض). نقدم كل دعمنا ومساعداتنا من خلالهما".
وأكد أردوغان أنه يؤيد إقامة مؤتمر جنيف 2، ولكنه ألقى باللوم على روسيا حليفة الرئيس بشار الأسد في فشل الاتفاق هذا الأسبوع على موعد للمحادثات. وأوضح أردوغان: "تأجلت العملية مرة أخرى. لماذا؟ لأن موسكو تطلب من المعارضة أن تقبل حكومة انتقالية بمشاركة الأسد ... تعالوا واجلسوا على الطاولة واتركوا وراءكم الشروط المسبقة".
الجيش يسيطر على معقل للمعارضة
ميدانياً، قال نشطاء في المعارضة إن الجيش السوري ومقاتلين موالين له استولوا الخميس على ضاحية استراتيجية في جنوب دمشق، ما يهدد سيطرة المعارضة على المنطقة الأوسع ويقطع خط إمدادات لمقاتليها حول العاصمة. وأضافت المصادر أن بلدة السبينة هي ثالث معقل لمقاتلي المعارضة يسقط في أيدي القوات الحكومية منذ بدأ الجيش الشهر الماضي هجوماً بدعم من ميليشيات شيعية من العراق وإيران ولبنان لكسر المقاومة للرئيس بشار الأسد حول دمشق.
وقالت شبكة شام الإخبارية، وهي جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة، في بيان إن قوات النظام المدعومة من حزب الله اقتحمت السبينة وإن مقاتلي الجيش السوري الحر انسحبوا بعد معارك عنيفة على مدى الأيام التسعة الماضية.
من جانبه، ذكر التلفزيون السوري الحكومي أن الجيش تمكن من بسط سيطرته الكاملة على السبينة، التي وصفها بأنها وكر للمتشددين ومركز إمداد بالأسلحة والذخيرة. وقال ضابط بالجيش إن مقاتلي المعارضة فروا باتجاه منطقتي الحجر الأسود والقدم والمناطق المحيطة بهما وإن الجيش سيلاحقهم هناك.
وتضم السبينة مبان سكنية ومنطقة صناعية كبيرة وتقع على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالحدود الأردنية. كما أن البلدة متاخمة لمنطقة الحجر الأسود بالضواحي الجنوبية للعاصمة. وقالت مصادر في المعارضة إن زعيم جماعة جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، كان يعيش في البلدة، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان الجولاني ما يزال موجوداً بها.
وأشارت مصادر دبلوماسية ومن المعارضة أن جنوب دمشق تعرض على مدى الأسابيع القليلة الماضية لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية، في حين خاضت الميليشيات الشيعية في حي السيدة زينب القريب أغلب معارك الشوارع.
ي.أ/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)