Presseschau zum libyschen Dilemma der Nato und Westes
١٥ أبريل ٢٠١١حول ذلك كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" المحافظة:
"يوجد توافق بين المشاركين في اجتماع حلف الناتو على أن المستبد (القذافي) يجب أن يرحل. لكن الخلاف يبقى حول حجم القوة العسكرية الضرورية التي يسمح بها قرار الأمم المتحدة لإجباره على الرحيل. عندما تشارك سبع دول بينها الولايات المتحدة من أصل 28 دولة عضوة في الحلف في الهجمات الجوية، فإن هذا لا يعبر عن تضامن حقيقي. لذاك بامكان المضيف وزير الخارجية غيدو فيسترفيلّه أن يشير إلى أن ألمانيا لا تقف لوحدها في موضوع اللاتضامن".
وعقّبت جريدة "زوددويتشه تسايتونغ" الليبرالية على الموضوع نفسه قائلة:
"هل المطلوب المزيد من الضربات الجوية أم القليل منها؟ وماذا عن ارسال مساعدات إنسانية بمواكبة قوات أرضية مدججة بالسلاح؟ هل تقدم أسلحة إلى المتمردين أم أموال يشترون بها الذخائر والصواريخ المضادة للدبابات ويهربوها سرا إلى البلد بواسطة سفن؟ الناتو يعذب نفسه بحزمة من القرارات التي لا بد من اتخاذها في الحرب الدائرة ضد الدكتاتور معمر القذافي، لكن الحقيقة هي أن الأمر كله يدور حول سؤال حاسم لا يجرؤ أحد على طرحه وهو: هل يتمتع الحلف بالأعصاب الضرورية لمتابعة العملية بصورة مشتركة، أم أن خلافا سياسيا سيقع بين أعضائه؟".
أما صحيفة "فاينانشل تايمز دويتشلاند" المقربة من قطاع الاقتصاد فكتبت:
"تشير كل الدلائل إلى أنه على المسؤولين في الحلف الوصول إلى مساومة غير مشرّفة لانهاء الحرب وحل الأزمة. فالقذافي لن يسلم بسهولة سلاحه كما يأمل البعض. وفي مقابل البدء بالضربات الجوية تبدو الأهداف المحددة أصعب، إذ أن القذافي أدخل دباباته إلى المدن لحمايتها، كما يستخدم جنوده سيارات عسكرية في السهول يصعب كشفها كما كان الأمر في البداية. وهذا لا يعني أن الهدف الأساس من التدخل، وهو حماية المدنيين، قد تحقق".
وحول موقف ألمانيا كتبت جريدة "برلينر تسايتونغ":
"وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلّه لا يريد المشاركة في الحرب ضد القذافي، لكنه وافق على أن يساند الجيش الألماني المساعدات الإنسانية. ولكن ماذا لو تحوّلت المهمة الإنسانية إلى عملية عسكرية؟ عندها سيكون على فيسترفيلّه توضيح موقفه فيما يتعلق باستعداده لخداع حلفائه للمرة الثانية ".
اسكندر الديك
مراجعة: لؤي المدهون