1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر لندن يصعد الضغط على القذافي ليتنحى والمعارضة تشيد

٢٩ مارس ٢٠١١

صعد المشاركون في مؤتمر لندن حول ليبيا الضغط على القذافي كي يتنحى وتعهدوا بمواصلة العمل العسكري حتى يذعن لقرار مجلس الأمن الهادف إلى حماية المدنيين. وفيما لم يناقش مؤتمر لندن تسليح المعارضة أكدت فرنسا استعدادها لذلك.

https://p.dw.com/p/10jpF
مؤتمر لندن يضغط على القذافي كي يتنحيصورة من: AP

أعلن البيان النهائي لمؤتمر لندن حول المسألة الليبية الذي انعقد اليوم الثلاثاء (29 آذار/مارس 2011) في العاصمة البريطانية بمشاركة 40 وفدا أن العقيد الليبي معمر القذافي سوف "يتحمل المسؤولية" عن أفعاله. وجاء في بيان صدر عن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج بوصفه رئيس المؤتمر أن المشاركين أكدوا مجددا التزامهم بالتطبيق الكامل والسريع لقرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا ومواصلة العمل العسكري لفرضها.

كما وافق المؤتمر على تشكيل مجموعة اتصال بشأن ليبيا يعقد أول اجتماع لها برئاسة دولة قطر. وأضاف بيان هيج أن العمل العسكري في ليبيا: "نجح في حماية عدد لا يحصى من المدنيين من قوات القذافي والقضاء على قدرته الجوية بصورة فعالة". وأضاف: "وافق المشاركون على أن القذافي فقد شرعيته تماما وسيتحمل مسؤولية أفعاله".

وفي تعليقه على ذلك قال علي زيدان، ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في أوروبا، في حوار مع دويتشه فيله: "نحن نرى أن كل ما ورد عن مؤتمر لندن هي تصريحات ايجابية لحد كبير، ونتمنى أن يكون لها أثر عملي على الأرض، وما عبر عنه رئيس الوزراء البريطاني يصب في ما تم الاتفاق عليه من قبل سيما فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن، الهادف إلى تأمين المدنيين، وفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية، وان التحالف سيستمر في عملياته لحين امتثال القذافي للقرار".

تسليح المعارضة

من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في لندن إنها ناقشت سبل تقديم مساعدة مالية للمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا لكن إمكانية إمداده بالسلاح لم تناقش. وأكدت كلينتون أن الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرارات بخصوص إمكان تقديم سلاح لكنها تعتقد أن قرار مجلس الأمن الدولي 1973 يمكن أن يسمح "بنقل مشروع للأسلحة إذا اختار أي بلد القيام بذلك".

وكانت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس قد أعلنت لشبكة "ايه بي سي" أن الولايات المتحدة "لا تستبعد" تقديم مساعدة عسكرية للثوار الليبيين بهدف مساعدتهم على الإطاحة بالعقيد معمر القذافي. وفي ذات الشأن أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن فرنسا مستعدة للتباحث مع حلفائها في إمكان تقديم مساعدة عسكرية للثوار الليبيين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الأمر لا تنص عليه القرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة مؤخرا بشأن ليبيا.

Libyen Krieg Gaddafi NATO Konferenz London Flash-Galerie
فراتيني: "إجماع" في مؤتمر لندن على ضرورة ان يرحل القذافي عن ليبياصورة من: AP

مصير القذافي

وفي تصريح آخر، أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أنه تم التوصل في مؤتمر لندن إلى اتفاق "بالإجماع" على أن العقيد معمر "القذافي يجب أن يغادر البلد". وكانت ايطاليا قد تحدثت في وقت سابق عن صيغة سياسية لحل الأزمة في ليبيا وتشمل وقفا فوريا لإطلاق النار ونفي القذافي وإجراء حوارا بين المعارضة وشيوخ القبائل.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في وقت سابق اليوم أن معمر القذافي يجب أن يواجه العدالة الدولية لكنه لم يستبعد أن يسعى للجوء إلى الخارج في إطار حل سياسي للنزاع. إلا متحدثا باسم الثوار الليبيين قال الثلاثاء لوكالة فرانس برس إن مؤتمر لندن حول ليبيا يجب أن يقرر محاكمة الزعيم معمر القذافي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لا أن يعرض عليه المنفى.

حصاد دبلوماسي

وقد أرسل المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار وفدا إلى المؤتمر لم يسمح له بالمشاركة رسميا في الجلسات لكنه عقد بعض اللقاءات. فقد التقى محمود جبريل، مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كبينتون ونظيرها البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله وعددا من كبار المشاركين في المؤتمر. يأتي هذا فيما أعلن مسؤول أميركي أن واشنطن سترسل "سريعا" دبلوماسيا أمريكيا إلى بنغازي لمحاولة الاتصال بالمعارضة. وفي باريس أعلن مسؤول فرنسي رفض الكشف عن اسمه أن فرنسا عينت "سفيرا" سيتولى مهامه الثلاثاء في بنغازي معقل الثوار الليبيين.

وكانت فرنسا هي أول دولة تعترف بالمجلس الوطني الليبي ثم حاولت إقناع بعض الدول في الإتحاد الأوروبي بالقيام بنفس الخطوة ولكن دون جدوى. وتتفاوت مواقف بعض الدول في طريقة التعامل مع الأزمة الليبية، إلا أن علي زيدان قال: " إنني أتفهم هذا التفاوت في مواقف بعض الدول، فلكل دولة خصوصيتها. وإرسال باريس وواشنطن دبلوماسييها إلى بنغازي شيء مهم وستتجه بريطانيا في نفسه الاتجاه في المستقبل، وقد أجرينا اتصالات مع الخارجية الألمانية، و أكدوا بما لا يدع مجالا للشك بأن اهتمامها بمسألة العلاقات مع ليبيا وترتيب الأمور معها يشكل أولوية مهمة. وتسعى ألمانيا في هذا الاتجاه رغم مواقفها الأولى، كما نتمنى من إيطاليا أن يكون موقفها واضح بشأن ليبيا في المرحلة المقبلة".

(ي ب / دويتشه فيله. د ب ا. ا ف ب. رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات