أوباما يحذر من التلاعب بالأدلة في ملف الطائرة
١٨ يوليو ٢٠١٤يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم الجمعة (18 تموز/ يوليو 2014) لمناقشة تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت الرئاسة الرواندية للمجلس. والاجتماع الذي سيكون علنيا يأتي بناء على طلب بريطانيا بحسب ما قال دبلوماسيون في المجلس في وقت سابق. وجاء ذلك تتويجا لمطالبات دولية بضرورة فتح تحقيق شفاف في هذه القضية.
وفي هذا الخصوص قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير من المكسيك: "ننتظر أن يتم اتخاذ جميع الإجراءات التي تبين ملابسات الحادث بأسرع طريقة ممكنة، وعلى الانفصاليين أن يضمنوا مرورا سلسا لقوات الإنقاذ وقوات الأمن إلى موقع الحادث ولابد من البدء في إجراء تحقيق دولي مستقل بأسرع ما يمكن".
كما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إزالة الأدلة في موقع تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا وذلك في اتصال هاتفي بنظيره الأوكراني بترو بوروشنكو. وقال البيت الأبيض إن اوباما وبوروشنكو شددا خلال المكالمة على وجوب آن تبقى "كل الأدلة في موقع التحطم" في مكانها حتى "يتمكن" المحققون الدوليون "من تحليل كل جوانب هذه المأساة". وخلال الاتصال، شدد بوروشنكو على أهمية إجراء هذا التحقيق الدولي "للتأكد من تحليل شفاف وكامل لموقع الحادث".
الانفصاليون يوافقون على المساعدة في التحقيق
في غضون ذلك قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الجمعة إن انفصاليين مؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا وافقوا على تقديم المساعدة في التحقيق في تحطم طائرة ماليزية وسيضمنون السماح بدخول خبراء دوليين لتفقد الموقع بشكل آمن. وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعها الالكتروني إن مجموعة اتصال تضم مندوبين كبارا من أوكرانيا وروسيا والمنظمة أجروا اتصالات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة مع الانفصاليين الذين وعدوا بالتعاون مع السلطات الأوكرانية في تحقيقها.
ويشار إلى أن الطائرة الماليزية تحطمت أمس الخميس قرب الحدود الأوكرانية مع روسيا قرب دونيتسك التي تحولت منذ نيسان/ أبريل الماضي إلى مسرح للقتال بين المتمردين وقوات الحكومة الأوكرانية. وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق إنه تم إسقاط الطائرة الماليزية وعلى متنها 298 شخصا بصاروخ ارض- جو.
أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ، رويترز)