مجلس عسكري للجنود المنشقين وأمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا
١٤ يناير ٢٠١٢اقترحأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مقابلة سيذيعها برنامج (60 دقيقة) على قناة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأمريكية إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا، وهو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وجاء ذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا. وقالت (سي.بي.إس) في موقعها على الانترنت إن المقابلة ستذاع غدا الأحد.
وفي تنويه عن المقابلة على موقع القناة على الانترنت لم يوضح أمير قطر كيف يمكن لأي تدخل عربي أن ينجح في وقف قمع المحتجين وقتلهم، إذ تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5 آلاف شخص قتلوا خلال قمع الاحتجاجات التي بدأت في الخامس عشر من شهري مارس / آذار العام الماضي، في حين تقول أوساط المحتجين ومنظمات حقوقية إن أرقام الضحايا أعلى من ذلك بكثير.
إنشاء "المجلس العسكري السوري الأعلى"
في هذه الاثناء، يستعد أعلى الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة، للإعلان اليوم السبت (14 كانون الثاني / يناير 2012) من تركيا عن إنشاء "المجلس العسكري السوري الأعلى" بحسب ما أعلنه فهد المصري من باريس، مستشار العميد الركن المنشق مصطفى أحمد الشيخ.
وقال المصري في اتصال هاتفي مع فرانس برس "سيتم الإعلان في وقت لاحق اليوم (السبت) عن إنشاء "المجلس العسكري السوري الأعلى" الذي سيكون برئاسة العميد الركن مصطفى احمد الشيخ" وأضاف أن المجلس سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام وتنظيم عمليات الانشقاق، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الحر.
وأوضح المصري أن "المجلس العسكري الأعلى سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد، والانقلاب على النظام".
ونقلت فرانس برس عن الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال قوله إن ضابطا برتبة عميد يدعى مصطفى لأحمد الشيخ فر من الجيش السوري ولجأ إلى تركيا قبل حوالى عشرة أيام.
التنسيق بين المعارضة المدنية والعسكرية
وقالت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" إن الشيخ الذي كان "ضابط أمن المنطقة الشمالية" لسوريا. وهو لاجىء حاليا في المخيم نفسه الذي يقيم فيه العقيد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" الذي يضم منشقين عن الجيش الوطني، كما ذكرت الصحيفة التركية على موقعها. وتابعت أن العميد الشيخ شارك في اجتماع الأربعاء في هاتاي (جنوب تركيا) بين المجلس الوطني المعارض والجيش السوري الحر.
وأعلن المجلس الوطني أمس الجمعة أنه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما "بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية".
وأفاد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد في وقت سابق هذا الشهر أن عدد المنشقين عن الجيش النظامي بات يناهز الأربعين ألفا، ومعظمهم موجودون داخل الأراضي السورية.
وتظاهر عشرات الآلاف من السوريين في "جمعة الجيش السوري الحر"، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على رغم القمع المستمر الذي خلف عشرة قتلى أمس الجمعة بينهم طفلة في السادسة من عمرها، حسب ناشطين من منظمي الاحتجاجات.
(ع.ج/ رويترز، آ ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين