مجموعة الثمان تتفق على منح أفريقيا 60 مليار دولار
٨ يونيو ٢٠٠٧اتفقت دول مجموعة الثمان الجمعة على برنامج مساعدات بقيمة 60 مليار دولار لمكافحة الإيدز والملاريا والسل في أفريقيا، وتعهدت الولايات المتحدة بتوفير نصف هذا المبلغ تقريبا وفق ما أفادت مصادر قريبة من مجموعة الثماني.
وستقوم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بعرض نتائج هذه الاتفاق قبل ظهر اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي يعقد بعد انتهاء أعمال الاجتماع الذي يضم مجموعة الثمان مع زعماء دول أفريقية هي مصر وغانا والجزائر ونيجيريا وجنوب أفريقيا وأثيوبيا.
تأكيد جديد على وعود قديمة
وكانت مجموعة الثمان قد أكدت في بيانها الختامي أمس على التزاماتها التي وعدت بها قبل سنتين خلال قمتها التي عقدت في مدينة غلينيغيلز الاسكتلندية. وحسب ذلك الاتفاق فإن على الدول الصناعية أن تدفع 0.7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي لكل منها كمساعدات تنموية لغاية عام 2015. ولا تدفع ألمانيا حاليا سوى 0.36 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي كمساعدات تنموية.
وسيلتقي قادة مجموعة الثمان اليوم أيضاً بزعماء مجموعة من الدول الصناعية الناشئة وهي الصين والهند والمكسيك والبرازيل وجنوب أفريقيا. ويهدف اللقاء إلى تعزيز التعاون معها لمواجهة التحديات العالمية التي لا يمكن التغلب عليها دون تعاون هذه الدول.
وفي سياق متصل يلتقي يوم الإثنين القادم وزير البيئة زيغمر غابريل مع 20 من وزراء شؤون البيئة من مختلف أنحاء العالم لبحث النتائج المترتبة على الاتفاق الذي توصل إليه قادة قمة الثمان أمس بشأن خفض الانبعاثات الضارة المسببة للاحتباس الحراري. وقال غابريل في تصريحات للقناة الثانية بالتليفزيون الالماني "زد.دي.إف" إن اللقاء سيتضمن أيضا الاعداد لمؤتمر بالي حول المناخ نهاية العام الحالي.
وزيرالبيئة الألماني: القمة لم تتوصل لالتزام بشأن المناخ
وأشار وزيرالبيئة الألماني إلى ضرورة توصل مؤتمر بالي إلى التزام دولي لتنفيذ اقتراح قمة الثمانية بشأن خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون موضحا أن قمة الثمانية لم تنجح في الوصول التزام كهذا. إلا أنه قال: "لم يتوقع أحد أن تحل القمة في يوم ونصف مشكلات العشرين عاما الماضية".
وأكد غابريل أن الجديد في الأمر هو استعداد الولايات المتحدة الآن للمشاركة في اتفاقية جديدة لمرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو الذي ينتهي العمل به عام 2012. وكان قادة دول الثمانية اتفقوا أمس بعد مباحثات شاقة على صيغة مشتركة لحماية المناخ تتمثل في "التفكير بجدية" في كيفية خفض الانبعاثات الغازية بمقدار النصف بحلول عام 2050.