محادثات "بناءة ومثمرة" بين طهران والوكالة الذرية
٢٩ أكتوبر ٢٠١٣أفضى الاجتماع بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران يومي الاثنين والثلاثاء (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في العاصمة النمساوية فيينا إلى تحقيق تقدم بشأن الملف النووي الإيراني، وهو ما يثير بعض التفاؤل إزاء جولة المفاوضات المقبلة. وقال كل من كبير المفتشين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الفنلندي تيرو فارجورانتا والسفير الإيراني لدى الوكالة رضا نجفي في بيان مشترك نادر إن الاجتماع في مقر الوكالة كان "مثمرا جدا". وأكد الطرفان أنه "تقرر، بعد محادثات معمقة، عقد اجتماع جديد في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني في طهران لمتابعة هذا التعاون".
وجاء ذلك بعد أن طرحت طهران في فيينا اقتراحا جديدا مع إجراءات واضحة لتحسين العلاقات. ورأت وكالة الطاقة في ذلك "مساهمة بناءة لتعزيز التعاون والحوار بغية حل جميع المسائل العالقة في المستقبل"، بحسب البيان المشترك الصادر عن الطرفين. وستكون الأنشطة النووية الإيرانية أيضا على جدول أعمال اجتماع آخر في فيينا الأربعاء والخميس بين الخبراء الإيرانيين ونظرائهم في مجموعة الدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا)، وذلك تحضيرا لاجتماع جنيف بين ممثلي الدول نفسها على أعلى مستوى في السابع والثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
ويشتبه الغربيون بسعي إيران لاقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تحقق بشأن النووي الإيراني منذ أكثر من عشر سنوات، في "حل المسائل العالقة" وتلقى صعوبة في استبعاد وجود بعد عسكري في البرنامج بسبب عدم تعاون النظام الإيراني بحسب قولها. لكن لهجة المفاوضات تغيرت بين وكالة الطاقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية مع وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى الحكم في أغسطس/ آب 2013 وتشكيله فريقا دبلوماسيا جديدا.
والاجتماع الأخير الذي عقد في فيينا كان مؤشرا إضافيا على أن إيران تسعى إلى تهدئة هواجس المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي. ويبدو إحراز تقدم في المفاوضات مع الوكالة الأممية أمرا أساسيا تأمل طهران من خلاله في رفع العقوبات الدولية التي تؤثر بقسوة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، رويترز)