مدينة مونس البلجيكة عاصمةً للثقافة الأوروبية
تم اختيار مقاطعة مونس البلجيكية عاصمة جديدة للثقافة الأوروبية لعام 2015. ورغم صغرها تتميز المدينة بطرازها المعماري وتتوفر على مآثر تاريخية وأعمال فنية لكبار الفنانين مثل الأعمال الأولى للفنان الهولندي فان غوخ.
المسلخ القديم للمدينة هو بمثابة نافذة على تاريخ المدينة. هذا المكان يحتضن معرضاً ل 20 عمل إبداعي منذ العصر الحجري حتى العصر الحديث.
برج "جرس مونس" هو أعلى نقطة بالمدينة، ويبلغ ارتفاعه نحو 87 مترًا، ويضم 49 جرسًا. بُني هذا البرج في القرن السابع عشر، وتم تحويله إلى متحف عام 2015 .
تُعرض أعمال الفنان فان غوخ تحت شعار "فان غوخ في بوريناج". ويضم المعرض أولى أعماله الفنية، حيث عاش في "بوريناج" التي تبعد بعشر كلم عن مونس بين 1878 و 1880.
في عام 2000 زار مسؤولو غوغل مونس لفتح مركز أوروبي للبيانات هناك. وكان باول أوتليت وهنري لافنتين قد أسسا نهاية القرن 19 مكتب أرشيف للبيانات يحمل اسم "موندانيوم".
أمام قاعة البلدية يوجد تمثال لقرد يقال إنه يجلب الحظ لمن ينقر على رأسه. ويأمل سكان المدينة في أن يحالف الحظ مدينتهم لكي تنخفض نسبة البطالة فيها من خلال ارتفاع عدد السائحين.
عاشت منطقة مونس أفضل فترات رخاء إلى حدود عام 1958 بفضل صناعة التعدين. غير أن تكاليف استخراج المعادن ارتفعت بسبب وجودها في أعماق الأرض.
من بين المعالم المهمة في المدينة تمثال القديسة فوادرو داخل الكنيسة التي تحمل نفس الإسم. وقد سرقت النسخة الأصلية للتمثال ولم يعد هناك سوى نسخة منه.
كل شوارع المدينة تؤدي إلى الساحة الكبرى، التي تعتبر مكاناً للقاء قرب البلدية. ويقبل أكثر من 20 ألف من طلاب جامعتي المدينة على الحانات والمقاهي في الساحة الكبرى.
خلال هذا العام ستُفتتح في المدينة خمسة متاحف جديدة، التحضيرات جعلت من مونس ورشاً كبيراً لأعمال البناء. وحتى الثكنة السابقة ستتحول إلى متحف يضم أعمالاً فنية كبيرة.
مونس هي أصغر مدينة حتى الآن يتم تتويجها كعاصمة للثقافة الأوروبية. غير أن المدينة تعرف إقبالاً كبيراً للسائحين الذين يتوافدون عليها من مختلف دول العالم.