مرسي يطمئن معارضيه والأوربيون يطالبونه باحترام الديمقراطية
٢٣ نوفمبر ٢٠١٢أكد الرئيس المصري محمد مرسي أمام أنصاره المحتشدين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة أن مصر تسير على طريق "الحرية والديمقراطية" وذلك غداة قرارات مثيرة للجدل حصن من خلالها سلطاته وقراراته، ونددت بها قوى المدنية كثيرة. وقال مرسي أمام أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين إن "الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتداول السلطة هو ما أريده وأعمل من أجله" مضيفا "لا خطر على أهداف الثورة وواجبي أن أسير في سبيل تحقيقها". وأكد مرسي في كلمته أنه يريد تحقيق استقلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. وأضاف أن هناك من يستظلون بالسلطة القضائية ممن كانوا أنصارا لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، مهددا "من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء."
وفي محاولة منه لطمأنة معارضيه قال مرسي "أنا لكم جميعا ولا يمكن أن أنحاز أبدا ضد أحد من أبناء وطني مصر" وأضاف "المعارضة في مصر لا تقلقني.. (لكن) أريد أن تكون هناك معارضة حقيقية وقوية."
قرارات مرسي تجعله "فرعونا"
بينما احتشد معارضو قرارات مرسي في ميدان التحرير في القاهرة وفي ميادين مدن مصرية أخرى للتنديد بقراراته الأخيرة التي قالوا أنها تمنحه سلطات مطلقة وتجعل منه "فرعونا" جديدا.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على محتجين على حافة ميدان التحرير بوسط القاهرة، حيث احتشد الآلاف في مظاهرة ضد الرئيس مرسي.
من جانبه دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس المصري إلى احترام "العملية الديمقراطية". وجاء في بيان لمتحدث الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "رأينا إعلان الرئيس مرسي الأخير. أهم شيء أن تكتمل العملية الديمقراطية وفقا لتعهدات السلطات المصرية بالفصل بين السلطات واستقلال القضاء وحماية الحريات الأساسية وإجراء انتخابات تشريعية ديمقراطية في أسرع وقت ممكن".
ع. ج / ع. ج. م (رويترز، آ ف ب)