مقتل مدنيين وعسكريين في سوريا وضغط عربي ودولي على روسيا
٢٩ يناير ٢٠١٢قتل اليوم الاحد (29 كانون الثاني/ يناير) 22 شخصاً بينهم 16 عسكريا ومنشق وخمسة مدنيين. . وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرة من أفراد الجيش السوري على الأقل قتلوا في تفجير عبوة ناسفة عند مرور شاحنة عسكرية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية - سانا- أن ستة عسكريين قتلوا في كمين بريف دمشق متهمة "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم بعبوة ناسفة مبيتا يقل عناصر من إحدى الوحدات العسكرية".
ومن جهة أخرى، قال نشطاء وسكان في بلدة قريبة من بلدة رنكوس السورية إن القوات الحكومية قتلت 33 شخصا على الأقل في القرية الواقعة قرب الحدود مع لبنان خلال الأيام القليلة الماضية في هجوم استهدف ملاحقة جنود منشقين عن الجيش.
ضغوط على روسيا
وفي موازاة ذلك تعتزم المعارضة السورية تكثيف الضغوط على المجموعة الدولية وخصوصا على روسيا لحمل الأمم المتحدة على التدخل في الأزمة غداة تعليق الجامعة العربية مهمة المراقبين العرب في البلاد.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم عن أمله في أن يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري إعداده في مجلس الأمن الدولي لدعم المبادرة العربية الجدية لإنهاء الأزمة في سوريا. وقال في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل أن يتوجه إلى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الأمن الدولي بعد غد الثلاثاء المقبل المبادرة العربية لتسوية الأزمة السورية إن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع في سوريا".
وأكد العربي أن قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الأوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين". وكان العربي قد أعلن أمس السبت أنه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري" متهما الحكومة السورية بـ "تصعيد الخيار الأمني" ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا. ونددت روسيا بهذا القرار، وقال وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، إن بلاده كانت ترغب في زيادة عدد المراقبين.
من جانبه أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الاحد (05 شباط / فبراير) المقبل في القاهرة لبحث وضع بعثة المراقبين العرب في سوريا التي تقرر تعليق عملها. وقال بن حلي للصحافيين اليوم إن وزراء الخارجية سيعقدون اجتماعا لمناقشة "وضع بعثة مراقبي جامعة العدول العربية الموجودة فى سوريا والمتوقفة عن العمل الان لاتخاذ القرار المناسب سواء بدعمها أو سحبها أو تعديل مهمتها".
صياغة جديدة لمشروع القرار
وأعلن دبلوماسيون أن الدول الأوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، تعمل على إعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد. وهذا النص الذي يحظى بدعم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والمغرب، الدولة العربية العضو في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى دعم دولي لخطة الخروج من الأزمة التي طرحتها الجامعة العربية.
أما المجلس الوطني السوري المعارض فقد أعلن أن وفدا برئاسة رئيسه برهان غليون يصل اليوم إلى في نيويورك لمطالبة مجلس الأمن الدولي بتأمين "حماية دولية" للمدنيين السوريين.
وأوقعت أعمال العنف منذ الثلاثاء الماضي، بحسب محمد الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب، 229 قتيلا على الأقل بينهم 145 مدنيا بحسب أرقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى محصلات رسمية وأرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا أعلن الجمعة أن "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماة وإدلب".
(ع.ع./ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: عارف جابو