1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ممارسة السباحة بانتظام تساعد على الحفاظ على قدراتك العقلية!

١٤ ديسمبر ٢٠٢٤

تعتبر السباحة رياضة مهمة جدا، إذ تشغل أغلب عضلات الجسم، كما تساهم في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ. فما هي أبرز فوائدها؟

https://p.dw.com/p/4jAHf
فوائد جمة للسباحة
فوائد جمة للسباحة، لكن لابد من صورة من: Melnyk/Pond5 Images/IMAGO

تبدأ كل حركة ميكانيكية في الدماغ، بما في ذلك حركات السباحة. للحفاظ على استقرار الجسم في الماء، يجب على الدماغ أن يعالج بسرعة كل الإشارات التي يرسلها الجسم حول وضعه، لتوليد إشارات حركة جديدة. هذا أصعب في السباحة مقارنةً بالجري أو ركوب الدراجات، لأن الجسد ليس على أرض ثابتة.

حركات السباحة معقدة وتحتاج إلى تنسيق جيد للتقدم بسرعة وتفادي الغرق. بعض الدراسات تشير إلى أن السباحة تحسن وظائف الدماغ وتساهم أيضاً في الحفاظ على الصحة العقلية.

حسب تقرير لموقع تاغس شاو الألماني حول الموضوع، فإن تحسن التدفق الدموي إلى الدماغ يؤدي أيضاً إلى تكوين بروتين يعرف باسم "العامل العصبي المستمد من الدماغ" أو BDNF. هذا البروتين يؤدي وظيفة شبيهة بوظيفة الأسمدة لصالح الدماغ.

ويقول مارتن كورت، عالم الأحياء العصبية في جامعة التكنولوجيا في براونشفايغ: "لا يحمي الخلايا العصبية والروابط بين الخلايا العصبية التي يحتاجها الدماغ لنقل الإشارات فقط، بل إنه يشجع نمو خلايا وروابط جديدة. وكلما زاد مستوى BDNF، كلما تحسنت وظائف التفكير والذاكرة".

السباحة تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر!
الزيادة في الوصلات العصبية يمكن أن تؤخر الإصابة بالشيخوخة، كما يقول العالم كورت. من جهة، يتم بناء احتياطي من الروابط العصبية يمكن للدماغ الاستفادة منها عند تدهور بعض الروابط الأخرى. ومن جهة ثانية، تساهم السباحة في تعزيز تدفق الدم.

ويشدد الباحث على أن السباحة لا يمكنها القضاء على خطر مرض الزهايمر تماماً - لكنها تخفض من نسبة خطر الإصابة به. بالإضافة إلى ذلك، يتم تكوين خلايا عصبية جديدة في الحُصَيْنُ (الهيبّوكَمْبُس). هذا الهيكل الدماغي، الذي يحمل اسمه بسبب شكله الذي يشبه فرس البحر، وهو مهم لانتقال الذكريات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد.

الرياضات المائية مفيدة لمشاكل القلب!
الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب يمكنهم الاستفادة من الحركة في الماء، بشرط أن يتبعوا بعض الاحتياطات ويحصلوا على موافقة الطبيب للقيام بتمارين معتدلة. توصي الجمعية الألمانية للقلب مثلاً بالدخول ببطء إلى الماء وعدم الخروج بشكل مفاجئ، لمنح الدورة الدموية فرصة للتأقلم مع ضغط الماء.

الضغط الهيدروستاتيكي يؤدي إلى دفع الدم من الأجزاء السفلى من الجسم نحو الأجزاء العليا. عند الخروج من الماء، يعود الدم إلى الساقين ومنطقة الحوض، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، وهذا يمكن أن يسبب زيادة في معدل ضربات القلب والدوار.

عادة ما تتدرب مجموعات مرضى القلب في مياه تصل إلى مستوى الوركين، مما يوفر ثباتاً وأماناً للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الماء الجسم ويسهل الوقوف على ساق واحدة والمشي للخلف أو القفز: ما لا يمكن فعله في الصالة الرياضية ممكن في المسبح، حسب بريتا بوهلمان، اختصاصية في رياضة مرضى القلب في روستوك.

يشكل الماء دعامة ومقاومة في الوقت نفسه، فالحركات ضد ضغط الماء تكون أصعب، مما يتطلب مجهوداً أكبر من العضلات. وهذا يدرب القلب والدورة الدموية على المدى الطويل. كما يخفف الماء الضغط على المفاصل والأقراص الفقرية وفقرات العمود الفقري. فالسباحة إذا تمرين للجسم كله - من الرأس إلى القدمين وفي كل الأعمار.

الرياضة: جهد يومي مدمج

م.ب