ميرتس يريد صد أنصار الأسد والمهاجرين غير النظاميين عن أوروبا
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤يرى السياسي الألماني البارز فريدريش ميرتس -مرشح التحالف المسيحي المنافس على منصب المستشارية في ألمانيا- أن الحد من الهجرة غير النظامية هو المهمة الأكثر أهمية بعد الانتخابات العامة المبكرة
ذيل الدول الأوروبية من حيث الاهتمام بالقضية، بل في المقدمة، وأضاف: "يمكن للناس الاعتماد على ذلك".
وأقر ممثلو الحزب في الاجتماع ميرتس مرشحا لمنصب المستشارية على رأس القائمة في هذه الولاية. وقال ميرتس أمام نحو 240 مندوبا إنه لا يترشح من أجل أن تكون له سيرة مهنية في سنه الكبيرة نسبيا، مؤكدا -في المقابل- أنه مدفوع بالحرص على أن يترك لجيل الشباب بلدا يمكنهم العيش فيه بسلام وازدهار وعدالة اجتماعية.
ميرتس يريد منع أنصار الأسد من دخول أوروبا
كما أعرب فريدريش ميرتس، عن رغبته في فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود الأوروبية لمنع أنصار الحاكم السوري المطاح به بشار الأسد من الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة يوم الجمعة: "يتعين علينا- نحن الأوروبيين- الآن أن نضمن معا بسرعة ألا يأتي شركاء نظام الأسد من الصف الثاني والثالث إلى أوروبا وألمانيا دون أن يلاحظهم أحد كطالبي لجوء". وذكر ميرتس أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يفرض الآن رقابة صارمة للغاية على حدوده الخارجية، مطالبا بطرد المهاجرين غير الشرعيين عند حدود ألمانيا. وقال ميرتس: "نحن بحاجة إلى نظام حدودي أكثر صرامة، والذي سنطبقه أيضا بعد الانتخابات".
ومن المنتظر إجراء الانتخابات العامة المبكرة في ألمانيا في 23 فبراير / شباط المقبل 2025. وردا على سؤال حول كيفية التعامل مع السوريين الذين جاؤوا إلى ألمانيا قبل سنوات، قال ميرتس: "سيكون هناك الكثير ممن يريدون العودة إلى وطنهم طواعية. وسيبقى الكثيرون أيضا لأنهم يعملون هنا وهم الآن مواطنون ألمان"، مضيفا أن أولئك الذين لا يرغبون في الاندماج يجب أن يغادروا البلاد عندما تنتهي حالة الحماية الخاصة بهم.
من جانبه حدد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الليبرالي "الحر الديمقراطي"، كريستيان دور، ثلاثة تدابير ضرورية في التعامل مع السوريين في ألمانيا، وقال: "أولا: يجب منح أي شخص قادر على إعالة نفسه وأصبح جزءا من مجتمعنا منظورا مستقبليا للبقاء"، مضيفا أن أولئك الذين لا يريدون العمل أو الاندماج يجب أن يغادروا البلاد، وقال: "وثالثا -في هذا السياق- يجب علينا بالطبع إنهاء لم شمل الأسر".
وكان المستشار الحالي أولاف شولتس -المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي- قد أكد سابقا على نحو متكرر أن السوريين المندمجين جيدا في ألمانيا لن يتم إعادتهم إلى موطنهم.
ع.م / ع.ج.م (د ب أ)