ميركل تتضامن مع اليابان والمعارضة تنتقد سياستها النووية
١٨ مارس ٢٠١١أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم (الخميس 17 آذار/ مارس 2011) عزم بلادها الوقوف إلى جانب اليابان في أعقاب كارثتي الزلزال والتسونامي المدمرين وما تبعهما من مشكلات في المفاعلات النووية التابعة لمحطة فوكوشيما. وقالت ميركل أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) إن ما حدث في اليابان "يشعرنا بالفزع والصدمة والتعاطف والحزن، كارثة اليابان لها أبعاد كارثية".
وأكدت ميركل أن حكومتها تعمل على نساعدة الألمان الراغبين في مغادرة اليابان، مشيرة إلى أن أبعاد الكارثة لم تتضح بعد بشكل كامل لا سيما وأن الأحداث في محطة فوكوشيما تتطور بشكل سريع. من ناحية أخرى قالت ميركل إنها لا تخشى من تأثر الاقتصاد العالمي بشكل سلبي جراء الكارثة الحالية في اليابان. وطالبت المستشارة ميركل الألمان بإظهار التضامن مع اليابانيين ودعتهم للتبرع لهم. وقالت "هذه مساعدة بين أصدقاء" في إشارة إلى العلاقات الدبلوماسية التي تجمع البلدين منذ 150 عاما.
وذكرت المستشارة في كلمتها أن ألمانيا لا يمكنها التخلي تماما عن الطاقة النووية في المدى القريب. ويذكر أن ميركل تراجعت هذا الاسبوع عن قرار لا يحظى بشعبية اتخذته العام الماضي ويقضي بتمديد عمل محطات نووية متقادمة. وأضافت ميركل أن الطاقة النووية ما زالت أحد مصادر الحصول على الطاقة بأسعار مناسبة بينما يجري احراز مزيد من التقدم في المصادر المتجددة للطاقة.
وأعلنت المستشارة عن تجميد فترة مد عمل المفاعلات النووية للطاقة والذي بدأ تنفيذه مطلع العام الجاري لمدة ثلاثة أشهر تجري خلالها مراجعة لمعايير السلامة في المفاعلات في ظل الأضرار التي لحقت بمحطة فوكوشيما النووية في اليابان. وبررت حكومة ميركل قرارها بإجراء فحص للمفاعلات النووية الألمانية السبعة عشرة مع تعليق العمل في أقدم سبعة مفاعلات خلال فترة الأشهر الثلاثة.
في المقابل تسعى المعارضة الألمانية إلى استغلال الوضع الحرج في اليابان للمطالبة بالتخلي عن الطاقة النووية بشكل أسرع. ويثار هذا الجدل قبل أيام قليلة من بدء انتخابات برلمانية على مستوى بعض الولايات في البلاد والتي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لمستقبل حكومة ميركل.
(ا.د./ د.ب.أ/ رويترز)
مراجعة: حسن زنيند