ميركل تعرب عن "قلقها الشديد" إثر اعتراض "أسطول الحرية"
٣١ مايو ٢٠١٠أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاثنين أنها اتصلت بنظيريها الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والتركي رجب طيب اردوغان معربة عن "قلقها الشديد" بعد مقتل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين حين اقتحم جنود من مشاة البحرية الإسرائيلية سفن قافلة مساعدات متجهة إلى غزة. من جانبه طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بتحقيق "محايد" في العملية العسكرية الإسرائيلية وقال عقب مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان "قمت بالحث على ضرورة القيام بتحقيق شامل ونزيه ومحايد حول كافة الملابسات". وترك فيسترفيله الأمر مفتوحا بشأن ما إذا كان يرى أن إجراء تحقيق من الجانب الإسرائيلي وحده يكفي.
ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية فقد كان على متن "أسطول الحرية" ستة مواطنين ألمان ، بينهم اثنان من نواب البرلمان الألماني (بوندستاج) عن حزب اليسار. ولم يدل فيسترفيله، كما طالبت برلين الحكومة الإسرائيلية بتوضيح مصير الرعايا الألمان المتواجدين ضمن "أسطول الحرية" بأقصى سرعة ممكنة. ووفقا للبيانات الإسرائيلية فقد قتل أكثر من 10 أشخاص خلال عملية الاقتحام التي نفذتها البحرية الاسرائيليه على سفن الأسطول الذي يضم 700 ناشط وعشرة ألاف طن من المساعدات. بينما تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مقتل 19 شخص و جرح 36 آخرين.
أسف أمريكي وصدمة أممية
من جانبها أعربت الولايات المتحدة عن "أسفها لخسارة أرواح بشرية" بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لسفن "أسطول الحرية" وقالت إنها تريد معرفة ظروف "المأساة" كما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض نشر الاثنين. و كان من المقرر أن يلتقي أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غدا الثلاثاء في واشنطن لكن بيانا رسميا صدر عن مكتب نتنياهو أكد الغاء هذه الزيارة.
يأتي هذا فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "صدمته" جراء ما حدث، داعيا إسرائيل إلى إجراء تحقيق شامل ودقيق. كما أعرب روبرت سيرى مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الاوسط عن صدمته لمقتل ناشطين خلال التدخل الإسرائيلي ، مشددا على ضرورة رفع الحصار عن غزة. أما المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي فعبرّت عن "صدمتها" حيال سقوط قتلى. وهاجمت بيلاي السياسة الاسرائيلية لفرض عقوبات على غزة قائلة إن "الحصار يقوض حقوق الانسان يوميا". وأضافت بيلاي "يفتقر الوضع الحالي لما هو ضروري للسكان للتمتع بحياة طبيعية وكريمة، وأدين مرة أخرى الإطلاق العشوائي لصواريخ من غزة على إسرائيل."
اجتماع مرتقب لمجلس الأمن
وتأتي هذه الانتقادات فيما قال دبلوماسيون بمجلس الأمن الدولي، إن المجلس سيعقد جلسة طارئة بعد ظهر اليوم الاثنين لمناقشة عملية الاعتراض التي قامت بها إسرائيل. وكانت السلطة الفلسطينية طالبت صباح اليوم عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث هذه التطورات، من ناحيته قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الدوما الروسي كونستانتين كوساتشوف "لقد كانت (فكرة الأسطول) عملية إنسانية وليس سياسية وعليه لا يوجد مبرر لاستخدام العنف العسكري ضد المشاركين فيها".
وطالب كوساتشوف بلقاء "عاجل" للجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والمكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة. وقال السياسي الروسي إن الرد الاسرائيلي على بعض الاسئلة هو الذي سيحدد ما إذا كان من الضروري بحث هذه الواقعة في مجلس الأمن.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند