"الدبلوماسية هي الحل الأمثل للصراع السوري"
١٨ فبراير ٢٠١٤قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم الثلاثاء (18شباط/ فبراير2014) إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لكنها تبحث كل الخيارات. جاء ذلك بعد فشل الجولة ثانية من مفاوضات السلام السورية ضمن مؤتمر جنيف 2، وإمكانية قيام الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي دعوة الطرفين المتنازعين لجولة ثالثة. وكان الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري قد لمحا إلى إمكانية البحث عن بدائل لدفع الحكومة السورية لتقديم تنازلات في مفاوضات السلام.
كما أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء أن بان كي مون لا يزال مقتنعا بأن مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين هي السبيل الأفضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية. وقال مارتن نسيركي إنه رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات فإن بان "يظل مقتنعا بان جنيف-2 هو السبيل السليم ويأمل في أن يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا" إلى طاولة التفاوض. وأوضح نسيركي أن "الإبراهيمي (الموفد الدولي والعربي إلى سوريا) سيحضر إلى نيويورك" ليبلغ بان كي مون ومجلس الأمنىلاالدولي بنتائج مهمته، لكنه لم يحدد موعدا لهذه الزيارة.
"مقاتلو المعارضة يستعدون لهجوم على دمشق"
في غضون ذلك كشفت وكالة فرانس برس أنها علمت من طرفي النزاع أن مقاتلي المعارضة المتواجدين في جنوب سوريا يستعدون للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الأردن.وحسب هذه التقارير فإن الجيش النظامي بدأ بإعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم، بحسب المعارضة المسلحة.
في هذا السياق، قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية. وكان المسؤول يرد على تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أفاد بأن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا.
في غضون ذلك دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الثلاثاء سوريا إلى العمل من أجل "الإفراج سريعا" عن 56 طفلا ما زالوا في مركز للاستجواب لدى السلطات في حمص. كما أفادت مصادر طبية أن سبعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، ماتوا بسبب الجوع بين يومي الاثنين والثلاثاء في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية المحاصرتين من قبل القوات النظامية منذ أشهر، بحسب ما أفادت مصادر طبية.
ح.ع.ح/ أ.ح (رويترز/ أ.ف.ب)