وزير خارجية ألمانيا يرحب بالسيادة الكاملة لكوسوفو
١٠ سبتمبر ٢٠١٢وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الاثنين (10 سبتمبر/ أيلول2012) في بيان صادر في برلين إن "كوسوفو حققت متطلبات ديمقراطية أساسية، وأنجزت تقدما في حماية حقوق الأقليات". وأشار الوزير الألماني إلى أن أولويات حكومة برلين في تقديم الدعم لبناء دولة كوسوفو "تبقى مواصلة عملية التقارب مع الاتحاد الأوروبي وتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، بما في ذلك تحقيق استقرار مستدام للوضع في شمال كوسوفو".
وقد حصلت كوسوفو اليوم الاثنين على "سيادتها الكاملة" بعد اربع سنوات ونصف سنة على إعلان استقلالها عن صربيا من جانب واحد مع إعلان "مجموعة التوجيه حول كوسوفو" نهاية مهمة المراقبة التي كانت تقوم بها.
وكانت "مجموعة التوجيه حول كوسوفو" التي تضم الدول التي دعمت استقلالكوسوفو، وبينها الولايات المتحدة وعدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي وتركيا أعلنت في الثاني من تموز/يوليو في فيينا أن كوسوفو تحصل على "سيادتها التامة" بفعل هذا القرار. غير أن سيادة حكومة كوسوفو فعليا على الأرض ليست تامة، لأنها لا تسيطر على شمال البلاد حيث الغالبية من الصرب الذين يرفضون سلطة بريشتينا.
أوباما يهنئ سكان كوسوفو
وفي واشنطن رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم الاثنين بإعلان انتهاء مرحلة المراقبة الدولية لاستقلال كوسوفو، واصفا هذا الحدث بأنه "مرحلة تاريخية"، ودعا بريشتينا التي استعادت سيادتها بالكامل إلى العمل لتطبيع علاقاتها مع صربيا. وقال اوباما في بيان "باسم الأميركيين أهنئ الحكومة والبرلمان وسكان كوسوفو بهذه المرحلة التاريخية والتي قامت خلالها كوسوفو بخطوة جديدة نحو الموقع العائد إليها داخل أوروبا حرة وسلمية".
لكن جدلا جديدا اندلع أمس الأحد بين بلغراد وبريشتينا بعدما كشف المدعي الصربي المكلف جرائم الحرب لوكالة فرانس برس أن لدى مكتبه شاهدا شارك في عمليات تهريب محتملة لأعضاء بشرية انتزعت من صرب خلال النزاع في كوسوفو في قضية توجه فيها أصابع الاتهام إلى المتمردين الكوسوفيين. وردت بريشتينا على لسان وزير خارجيتها أنور خوجه الذي ندد ب"محاولة صربيا تشويه يوم عظيم بالنسبة إلى كوسوفو".
م أ م/ ح.ز ( أ ف ب، رويترز)