وفدا المعارضة والنظام يتحدثان عن تقدم في جنيف 2
٢٩ يناير ٢٠١٤أعلنت المعارضة السورية في جنيف الأربعاء (29 يناير/ كانون الثاني 2014) أن الأمم المتحدة دعت طرفي التفاوض من السلطة والمعارضة السورية اليوم للانخراط في مفاوضات تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات. وقال بيان لوفد الائتلاف المعارض في جنيف "كانت الجلسة (صباح اليوم) حول تنفيذ بنود جنيف1 وتشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، حيث طرحت الأمم المتحدة ورقة للنقاش حول تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية وطلبت من الطرفين التعليق المبدئي على نقاطها والبدء بإعداد دراسة مفصلة لشرح رؤية كل طرف حولها".
وأشار البيان إلى نقاط عدة بارزة في هذا الاتجاه منها "حجم الهيئة الحاكمة الانتقالية وهيكلها ورئاستها وطريقة تشكيلها وصلاحيتها وآليات عملها وصنع القرار فيها وعلاقتها بمؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية وطريقة اختيار أعضائها." وأضاف البيان "للأسف.. وفد النظام عاد للتركيز على مكافحة الإرهاب أثناء المناقشات لبعض الوقت ما جعل وفد المعارضة يعيد طرح رؤيته للإجابة الأولية على الأسئلة ولاسيما مهمات الهيئة الحاكمة الانتقالية وسلطاتها وضرورة قيامها بإعادة هيكلة أجهزة الجيش والشرطة والأمن والاستخبارات".
وأكد وفد الائتلاف السوري المعارض أن "مهمة الهيئة الحاكمة الانتقالية تنتهي بانتخابات حرة ونزيهة وفق ما يحدده الدستور الجديد في المرحلة المقبلة"، وذلك وفق البيان.
"تقدم" و"جوَ إيجابي"
وكان وفدا النظام والمعارضة السوريان إلى جنيف-2 قد أعلنا اليوم الأربعاء أن "تقدما" حصل على صعيد بدء البحث في اتفاق جنيف-1، واصفين الجلسة بـ"الايجابية"، لكن المعارضة قالت إن البحث ركز على "هيئة الحكم الانتقالي"، بينما قال النظام إن الأولوية "للإرهاب".
وقالت المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان للصحافيين بعد انتهاء الجلسة المشتركة في قصر الأمم، "المحادثات كانت إيجابية اليوم، لأننا تحدثنا عن الإرهاب". وكان المتحدث الرسمي باسم الوفد المعارض لؤي الصافي قد قال للصحافيين في وقت سابق "حصل تقدم ايجابي اليوم لأننا للمرة الأولى نتحدث في هيئة الحكم الانتقالي".
وقالت شعبان "الفارق الوحيد بيننا وبينهم، وهو فارق كبير في الواقع، هو أننا نريد أن نناقش جنيف-1 فقرة فقرة، ابتداء من الفقرة الأولى، أما هم (...) فيريدون أن يقفزوا إلى الفقرة التي تتحدث عن الحكومة الانتقالية. إنهم مهتمون بأن يكونوا في الحكومة فقط، لا بوقف هذه الحرب المروعة".
بيان جنيف 1 كأساس للمفاوضات
وتابعت أن وفد النظام توجه إلى وفد المعارضة عبر الإبراهيمي بالقول "قبل أن تناقشوا الحكومة الانتقالية، عليكم أن تناقشوا جنيف-1 استنادا إلى أولوياته. الأولوية في جنيف-1 هي وقف العنف والإرهاب لإيجاد المناخ الملائم لإطلاق عملية سياسية".
من جهته، أكد المتحدث باسم الوفد المعارض لؤي الصافي إن وفدي الحكومة والمعارضة في محادثات السلام في جنيف اتفقا على استخدام "بيان جنيف" أساسا لمحادثات السلام. وبيان جنيف هو الوثيقة التي اتفقت عليها القوى العالمية في يونيو/ حزيران 2012.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)