1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"يوم الغضب" في العراق - الآلاف يتظاهرون لتحسين ظروفهم المعيشية

٢٥ فبراير ٢٠١١

وصلت عدوى الاحتجاجات إلى العراق، حيث خرج الآلاف اليوم الجمعة في بغداد ومدن عراقية أخرى احتجاجا على تفشي الفساد والبطالة وسوء الأحوال المعيشية. فيما حذرت الحكومة العراقية وأحزاب سياسية أخرى من توظيف الاحتجاجات لمآرب أخرى.

https://p.dw.com/p/10PHx
آلاف العراقيين يتظاهرون لتحسين أوضاعهم المعيشيةصورة من: Karlos Zuzutuza

تجمع آلاف المتظاهرين العراقيين اليوم الجمعة (25 شباط/ فبراير 2011) في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بإصلاحات اقتصادية والتصدي لمشاكل البلاد وأهمها الفساد والبطالة وتحسين الظروف المعيشية. كما احتشد آلاف المتظاهرين بالقرب من مبنى محافظة الموصل وسط المدينة احتجاجا على سوء الخدمات وتفشي البطالة والفساد.

وأسفرت الاحتجاجات في حصيلة أولية عن مقتل سبعة متظاهرين وإصابة ما لا يقل عن عشرين آخرين بجروح، بينهم سبعة من رجال الأمن، في صدامات بين محتجين وقوات الأمن في شمال العراق، وفق ما نقلت وكالة وكالة فرنس برس. ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا فيها بإقالة الحكومة المحلية وتحسين الأوضاع المعيشة ومحاربة الفساد الإداري ومحاسبة المفسدين.

وفي السياق نفسه، أعلنت سلطات الأمن في بغداد اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في أرجاء بغداد وتطبيق حالة حظر التجوال للمركبات بدءا من منتصف الليلة الماضية وحتى إشعار آخر فيما قامت مدن أخرى باتخاذ إجراءات مماثلة تحسبا من وقوع أعمال عنف.

المالكي يدعو العراقيين إلى عدم المشاركة في المظاهرات

Nouri al Maliki Ministerpräsident Irak
المالكي يدعو العراقيين إلى عدم التظاهرصورة من: AP

من جهته، دعا رئيس الحكومة نوري المالكي إلى عدم المشاركة في هذه المظاهرات وقال: "أؤكد مرة حق العراقيين في التعبير عن الرأي (...)، ولكن مع مراعاة النظام العام ومصلحة البلاد". لكنه دعا في الوقت نفسه إلى ضرورة "إجهاض مخططات أعداء الحرية والديمقراطية بعدم المشاركة في المظاهرات".

من جهتها، أكدت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني "تعاطفها مع مطالب المواطنين المشروعة وحقهم في التعبير عن آرائهم بصورة سلمية"، إلا أنها عبرت عن قلقها من احتمال خروج التظاهرات عن السيطرة وتستغل من قبل "ذوي المآرب والأجندات الخاصة".

وتكتسي مطالب المتظاهرين طابعا اجتماعيا كتوفير فرص العمل وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة والفساد. وفي هذا الصدد قال الزعيم الشيعي عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، "ليس مقبولاً للمواطن البسيط أن يٌطالب بالانتظار لعدة سنوات أخرى ولا يجد تغيرات كافية على صعيد الخدمات ومطالبه المشروعة واحتياجاته اليومية ولا يعلم هل إن هذه الوعود التي تطلق اليوم وعود صادقة أم أنها كسابقاتها لا يوفى بها لينتظر سنتين وثلاث ولا يجد لا مأوى ولا كهرباء ولا خدمات".

(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد