انطلاق مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة و"الجيش الحر" يقاطعه
٢ يوليو ٢٠١٢انطلق في القاهرة اليوم الاثنين (07 يوليو / تموز) مؤتمر المعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية وذلك لتوحيد مواقفها والخروج برؤية مشتركة من الأزمة التي تعصف بالبلاد. وانتهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الذي يستمر يومين، من إعداد مشاريع أوراق العمل التي ستعرض على المؤتمر والمتمثلة في "وثيقة العهد الوطني" ووثيقة أخرى تتعلق ب"الرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية" إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية. وأوضح بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعة العربية أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تتويجا لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في اسطنبول، والتي عقدت اجتماعات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين، في بيان نقلته وكالة فرانس برس نسخة منه اليوم الاثنين "نعلن مقاطعتنا ورفضنا المشاركة في المؤتمر المؤامرة الذي يعقد في القاهرة للمعارضة السورية". ولفت إلى أن "المؤامرة التي تعقد في القاهرة تنص وبشكل مريب على رفض التدخل العسكري الدولي لإنقاذ شعبنا وحمايته بل وتتجاهل قضايا غاية في الأهمية منها مسألة فرض المناطق الآمنة المحمية من المجتمع الدولي والممرات الإنسانية والحظر الجوي وتسليح ودعم الجيش السوري الحر في الداخل".
وأضاف البيان أن مؤتمر القاهرة يأتي "عقب المقررات الخطيرة لمؤتمر جنيف التي تصب كلها في خانة إنقاذ النظام (السوري) والدخول في حوار معه وتشكيل حكومة مشتركة مع قتلة أطفالنا وأبنائنا من حكومة الحرب التي أنشأها المجرم بشار الأسد".
وكان المجلس الوطني السوري أعلن في بيان الأحد أن مؤتمر جنيف الدولي، الذي انعقد مساء السبت، افتقر إلى "آلية واضحة للعمل وجدول زمني للتنفيذ". وأكد المجلس أن "أي مبادرة لا يمكن أن تحوز على رضا الشعب السوري ما لم تتضمن صراحة تنحي بشار الأسد والطغمة المحيطة به"، مشددا على أن "سوريا الجديدة ستكون على قطيعة كاملة مع الاستبداد والفساد".
(ح.ز/ رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: شمس العياري