دول مجموعة الثماني تزيد الضغط على ليبيا وتمنح مصر وتونس قروضاً

اعتبرت مجموعة الثماني أن الزعيم الليبي معمر القذافي "فقد أي شرعية" و"عليه الرحيل"، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة دوفيل أُعلن عنها اليوم الجمعة (27 مايو/ أيار). وجاء في المسودة التي أعدها معاونو رؤساء الدول والحكومات في مجموعة الثماني للمصادقة عليها "من الواضح أن القذافي ونظامه يواصلان ارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب الليبي. القذافي فقد أي شرعية وعليه الرحيل".

كما أعلنت مصادر دبلوماسية في دوفيل أن مؤسسات التمويل الدولية قررت تقديم 20 مليار دولار قروضاً لمصر وتونس لدعم التحول الديمقراطي في هذين البلدين. والتمويل الذي سيغطي الفترة من عامي 2011 إلى 2013، سوف تديره المؤسسات مثل صندوق النقد الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. ويأتي العرض في الوقت الذي يشارك فيه قادة الحكومتين الانتقاليتين في مصر وتونس في قمة مجموعة الثماني.

"على القذافي أن يرحل"

وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد لقاء ثنائي مع نظيره الأميركي باراك أوباما أن "على القذافي أن يرحل ومن حق الليبيين أن يكون لهم مستقبل ديمقراطي". وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما "إننا متحدون في تصميمنا على انجاز العمل".

ميدانياً هزت خمسة انفجارات عنيفة مساء الخميس مقر القذافي بالقرب من وسط العاصمة طرابلس. وأكد مسؤول بريطاني الخميس أن لندن ستنشر مروحيات اباتشي للمشاركة في الحرب على الزعيم الليبي معمر القذافي وذلك بعد أيام على تقارير حول نيتها الانضمام إلى فرنسا في إرسال مروحيات حربية. وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي انطلق في 19 آذار/ مارس في ليبيا، ويتولى حلف الأطلسي قيادة هذه العمليات منذ منتصف نيسان/ أبريل.

طرابلس تعرض وقف إطلاق النار

وكانت الحكومة الليبية قد عرضت أمس الخميس وقفا لإطلاق النار لكنها استبعدت تنحي الزعيم معمر القذافي. من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن روسيا التي امتنعت عن التصويت على القرار 1973 الذي يجيز شن ضربات عسكرية على نظام القذافي، طلب منها الغرب على هامش قمة مجموعة الثماني القيام بوساطة سعياً لحل للازمة في ليبيا.

ونقلت صحيفة "ذي اندبندنت" عن مصدر حكومي بريطاني الخميس أن الدول الغربية يمكن أن توافق على وقف لإطلاق النار شرط أن يرحل القذافي إلى المنفى.

(ه ع ا/ د ب ا/ ا ف ب/ رويترز)

مراجعة: عماد غانم