رادوفان كرادزيتش يمثل أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا
١٦ أكتوبر ٢٠١٢مثل رادوفان كرادجيتش اليوم (الثلاثاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أمام المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا والتي تدعمها الأمم المتحدة على خلفية عشر جرائم حرب، تشمل اتهاما يتعلق بمذبحة سربرنيتشا عام 1995 والتي راح ضحيتها أكثر من سبعة آلاف شخص. وهي أسوأ مجزرة ارتكبت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وهي أسوأ مجزرة ارتكبت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتتهم محكمة الجزاء الدولية كرادجيتش بأنه حاول "طرد المسلمين وكروات البوسنة إلى الأبد من الأراضي التي يطالب بها صرب البوسنة". وهو متهم أمام المحكمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال حرب البوسنة التي أسفرت عن سقوط نحو مئة ألف قتيل. وتقول مذكرة الاتهام إنه "وضع مع أشخاص آخرين المشروع المشترك للتخلص من مسلمي سريبرينيتسا عبر قتل الرجال والصبيان وطرد النساء والاطفال وبعض الرجال المسنين بالقوة".
ووردت في مذكرة الاتهام أيضا تفاصيل عمليات مطاردة وتصفيات وجرائم قتل ونفي وأعمال غير إنسانية واغتصاب واحتجاز رهائن ارتكبت في 27 منطقة بوسنية وفي سريبرينيتسا. ويتهم رادوفان كرادجيتش بارتكاب "عملية إجرامية مشتركة" تهدف الى اقامة صربيا الكبرى مع الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي توفي سنة 2006 في لاهاي قبل انتهاء محاكمته.
كرادجيتش يدافع عن نفسه
وفي بيانه في مستهل الجلسة، قال كرادزيتش إنه حاول "تخفيف معاناة المدنيين خلال الحرب" التي جرت في الفترة من 1992 إلى 1995 وحاول "التوصل لاتفاق سلام". وأوضح "لقد فعلت ما بوسعي في حدود سلطاتي لمنع اندلاع الحرب .. بدلا من مثولي أمام المحاكمة هنا ، يجب تكريمي على ما فعلت". ويتولى كرادزيتش البالغ من العمر 67 عاما، الدفاع عن نفسه ويعتزم استدعاء 300 شاهد. وألقي القبض على كرازديتش في بلجراد عام 2008 بعدما ظل هاربا 13 عاما، وبدأت محاكمته بعد القبض عليه بعام.
وبدأت نفس المحكمة اليوم أيضا آخر جلسات محاكمة الزعيم الصربي الكرواتي جوران هادزيتش، الذي يواجه تهما بارتكاب جرائم حرب خلال فترة رئاسته للجمهورية الصربية التي أعلنت عن نفسها على الأراضي الكرواتية في الفترة من 1991 إلى 1993. ويعد هادزيتش، الذي ألقي القبض عليه في صربيا عام 2011 ، آخر مجرم حرب صربي من المطلوبين لدى المحكمة في لاهاي.
ح.ز/ أح (أ.ف.ب / د.ب.أ)