لوائح لمتهمين بالتعذيب بسوريا وواشنطن تتهم اثنين بجرائم حرب
١٠ ديسمبر ٢٠٢٤قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن اتهامات وُجهت لاثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد رئيس النظام السوري المطاح به بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب. وتضمنت لائحة الاتهام -التي تم الكشف عنها يوم الإثنين التاسع ديسمبر / كانون الأول 2024- اتهامات للمسؤولين السابقين في المخابرات السورية بالتورط في مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، أثناء الحرب الأهلية السورية.
وحدد ممثلو الادعاء المتهمين بأنهما الضابطان السابقان في المخابرات الجوية السورية جميل حسن (72 عاما) وعبد السلام محمود (65 عاما). وأضافت وزارة العدل أن أوامر اعتقال صدرت للمتهمين، وكلاهما لا يزالان طلقاء. ولم يتسنَّ الوصول إلى المتهمين الاثنين على الفور.
وأضافت وزارة العدل أنهما شاركا "في مؤامرة لارتكاب جرائم حرب من خلال ممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع المعتقلين الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري (سجن المزة)، بالقرب من دمشق".
وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند إنه من عام 2012 إلى عام 2019، زُعم أن المسؤولين "جلدا وركلا وصعقا بالكهرباء وأحرقا ضحاياهم؛ وقاما بتعليقهم من معاصمهم لفترات طويلة من الزمن؛ فضلا عن تهديدهم بالاغتصاب والقتل؛ وإخبارهم زورا أن أفراد أسرهم قُتلوا".
وبعد هجوم خاطف، أنهت قوات المعارضة السورية يوم الأحد 08 / 12 / 2024 حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر من 50 عاما. وأسفرت الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص، وتسببت في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العصر الحديث، وشهدت تعرض المدن للقصف وخلو مناطق ريفية من سكانها وتهلهل الاقتصاد السوري بسبب العقوبات الدولية.
الجولاني: "قائمة بأسماء كبار المتورطين بالتعذيب"
من جانب آخر أعلن زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني الذي يقود فصائل سورية معارضة أطاحت بالرئيس بشار الأسد أن السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا "قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين بتعذيب الشعب السوري" لملاحقتهم ومحاسبتهم.
وفي بيان نشره فجر الثلاثاء على تطبيق تلغرام، قال الجولاني الذي تخلى أخيرا عن اسمه الحركي وبات يستخدم اسمه الحقيقي وهو أحمد الشرع: "سنقدم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب". وأضاف: "لن نتوانى عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري. سوف نلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل".
وأوضح أن الحكومة المقبلة التي ستتولى السلطة في سوريا ستقدم "مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب". وتابع: "لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، مؤكدا أن "دماء وحقوق" القتلى والمعتقلين الأبرياء "لن تُهدر أو تُنسى". وبدأت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، هجوما واسعا انطلاقا من شمال سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد وتعلن سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد. ويوم الإثنين، أعلنت الفصائل المعارضة أنّ الشرع بحث مع رئيس الحكومة السورية محمّد الجلالي "تنسيق انتقال السلطة".
ع.م / ح.ز (رويترز ، أ ف ب)