كييف: إصابة العشرات لدى تفريق الشرطة للمتظاهرين
٣٠ نوفمبر ٢٠١٣
قال شهود إن شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الأوكرانية كييف استخدمت الهراوات وقنابل الصوت لتفريق مئات من المحتجين المؤيدين لأوروبا من ميدان الاستقلال الرئيسي بالمدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت ( 30 تشرين ثان/ نوفمبر 2013).
وهاجمت الشرطة المحتجين الذين ظلوا معتصمين في الميدان، بعد أكبر مظاهرات الليلة الماضية ضد قرار الرئيس فيكتور يانكوفيتش بعدم التوقيع على اتفاقية تاريخية بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وقال شهود إن الشرطة أطلقت في البداية قنابل صوت على الحشود ثم تدخلت مستخدمة الهراوات لتفريقهم وقامت بمطاردة بعض المحتجين في الشوارع الجانبية. وفي الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت أغلقت شرطة مكافحة الشغب جزءا من الميدان. وقبل تسع سنوات شهد الميدان احتجاجات الثورة البرتقالية ضد التلاعب في الانتخابات.
وقد تزايدت حدة التوتر في كييف منذ يوم الجمعة عندما تراجع يانكوفيتش عن التوقيع على المعاهدة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع قمة في ليتوانيا ناكصا تعهدا بالعمل نحو اندماج أوكرانيا في التيار الرئيسي للاتحاد الأوروبي.
إدانة أمريكية
وكأول رد فعل على استخدام القوة في تفريق المتظاهرين، عبر السفير الأمريكي في أوكرانيا عن إدانته لأي "عنف ضد متظاهرين مسالمين". وكتب السفير جيفري بيات على تويتر "ما زلت أحاول فهم ما جرى، لكنني أدين بالتأكيد إي عنف ضد متظاهرين مسالمين".
وقال معارضون سياسيون في أوكرانيا أمس الجمعة إن يانكوفيتش "سرق حلم" الاقتراب من الاندماج في أوروبا. وردد نحو عشرة آلاف متظاهر شكلوا بحرا من اللونين الأزرق والذهبي - لوني العلمين الأوروبي والأوكراني- هتافات مؤيدة للاندماج مع أوروبا في ساحة الاستقلال في كييف، والتي كانت ساحة للثورة البرتقالية في عامي 2004 و2005 التي أحبطت محاولة يانوكوفيتش الأولى للفوز بالرئاسة. وقال فيتالي كليتشيكو بطل الملاكمة في الوزن الثقيل والذي يعتزم خوض انتخابات الرئاسة في عام 2015 "اليوم سرقوا حلمنا.. حلمنا في أن نعيش في بلد طبيعي".
ع.خ/ ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)